حضرت المبادرة الكويتية بقوة امس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة في يوم خليجي بامتياز، من خلال استقبال رئيس المجلس النيابي نبيه بري لكل من سفراء السعودية وليد البخاري، والكويت عبدالعال القناعي، وقطر ابراهيم السهلاوي، حيث جرى التأكيد على نجاح المبادرة الكويتية التي انطلقت من روح الاخوة والحرص على العلاقات بين لبنان والاشقاء العرب.
والرئيس بري الذي انتقل من مقر اقامته في مصيلح بالجنوب حيث يدير العملية الانتخابية هناك إلى بيروت لاستقبال سفراء الخليج، استهل لقاءاته باكرا مع السفير البخاري.
ثم استقبل سفيرنا في بيروت الذي قال: تشرفت بلقاء دولة رئيس مجلس النواب حيث نقلت له رسالة محبة من القيادة والشعب الكويتي وتمنيات بأفضل الأماني والأمن والاستقرار والطمأنينة، وقد حملني دولته رسالة محبة وشكر وتقدير للقيادة الكويتية وللشعب الكويتي، متمنيا ان تستمر العلاقات الأخوية بين البلدين على وتيرتها من المحبة والحرص المتبادل بما فيه صالح البلدين الشقيقين والشعبين.
وسئل السفير الكويتي: هل وجودك في عين التينة حيث انطلقت المبادرة الكويتية يعني ان هذه المبادرة قد نجحت؟ فأجاب: وجودي هنا في هذا الظرف أكبر دليل على ان المبادرة قد نجحت، وبالفعل لقد حملني دولة الرئيس رسالة شكر إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وإلى معالي وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر، وشكره على المبادرة التي انطلقت من روح الاخوة والحرص على ألا تكون اي شائبة في العلاقات بين الاشقاء العرب وبالذات بين دول الخليج ولبنان الشقيق، وقد أكد دولته الحرص على ان المبادرة الكويتية ادت إلى ما ادت اليه من تجاوب وعمل دؤوب من اجل عودة المياه إلى ما كانت عليه وهذه المبادرة ستكون انطلاقا لتعزيز العلاقات اكثر بين الأشقاء. وبعد ذلك استقبل الرئيس بري السفير القطري السهلاوي.
في هذه الأثناء، يبدو أن الضجيج الانتخابي مازال متواضعا، بمقياس ما كان يحصل في الزمن اللبناني الجميل، فإلى جانب العنف الموظف من جانب بعض القوى المستقوية على الدولة تجاه الخصوم أو المنافسين في بعض المناطق، يتعاظم الشك لدى بعض القوى بأن هذه الانتخابات إلى تأجيل، لأنها ان حصلت في ظل الاحتقان الشعبي القائم، ضد المنظومة الحاكمة، فمآلها الخسران.
واستنادا إلى هذه المعطيات، أحجم العديد من المرشحين عن إطلاق حملاتهم الانتخابية المكلفة في هذه الأيام، خصوصا بعدما لاح من ملابسات ما جرى في أستراليا من توزيع للمقترعين على مراكز انتخابية متباعدة.
في غضون ذلك، عاد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من زيارته الخاطفة إلى موسكو ولم تتجاوز الـ 24 ساعة التقى خلالها وزير الخارجية سيرغي لافروف وعددا من المسؤولين، وبحسب جريدة «نداء الوطن» فإن فرنجية سمع الكلام الروسي الإيجابي عن لبنان، حيث أكد الروس تمسكهم بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وعدم السماح بتأجيلها، وكانت هناك دعوة صريحة كي يحل اللبنانيون مشكلاتهم بأنفسهم، والدول الأخرى تدعمهم، وان موسكو يتأثر وجودها في سورية بأي خضة عسكرية في لبنان. من جهته، أكد فرنجية على ان وضعه جيد جدا وانه أخذ الدعم السياسي من حلفائه وعلى رأسهم حزب الله، ما يجعله المرشح الرئاسي الوحيد لهذا الفريق. وكان لافتا خلال الزيارة اهتمام مستشار سعد الحريري في موسكو، جورج شعبان، بسليمان فرنجية خلال فترة الزيارة. إلى ذلك، تبدو الأجواء الحكومية ملائمة، لكن المناخ الدولي والإقليمي لا يطمئن كثيرا، خصوصا بعد احتدام المشهد الحربي في أوكرانيا وارتداداته على دول الناتو، وكذلك على الأوضاع في فلسطين المحتلة، وتعثر المفاوضات الأميركية ـ الغربية مع إيران في فيينا، لكن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قرر القيام بجولة خليجية، قبل عيد الفطر، أي في غضون الأسبوع المقبل، تبدأ بزيارة السعودية لأداء مناسك العمرة، حيث تشير المعلومات إلى انه لا مواعيد سياسية له هناك حتى الآن. في هذه الأثناء، تأزمت العلاقة بين مرشحي التيار الحر في دائرة جبيل ـ كسروان، حيث لاحظ المرشح سيمون أبي رميا ان جبران باسيل والمقربين منه يعملون لصالح شريكه في اللائحة د.وليد الخوري الطبيب الخاص للرئيس عون، وبناء لطلب الأخير كما يقول أحد قياديي التيار طارق صادق، الذي أضاف في تغريدة يقول «نحن نلبي لعيون العماد..».
الأنباء الكويتية