و قد قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة ، الدكتورة محبوبه ماهدافينيا ، رئيسة قسم الحساسية و المناعة في المركز الطبي بجامعة راش في شيكاغو : " إن الحساسية الغذائية هي حالة شائعة في الولايات المتحدة الأمريكية ، و قد علمنا في دراساتنا السابقة أن هناك اختلافات مهمة بين الأمريكيين من أصل أفريقي و الأطفال البيض المصابين بالحساسية الغذائية ، و لكن هناك الكثير الذي نحتاج إلى معرفته حتى نتمكن من مساعدة مرضانا من الأقليات العرقية ".
كما و أضافت ماهدافينيا : " في هذه الدراسة البحثية الجديد ، كان هدفنا هو فهم ما إذا كان الأطفال من أعراق مختلفة يعانون من حساسية مماثلة تجاه الأطعمة ، أو إذا كان هناك اختلاف على أساس خلفيتهم العرقية ".
الحساسية الغذائية
خلال الدراسة ، درس الباحثين بيانات 664 طفلا تتراوح أعمارهم بين 12 عاما و أقل ، و قد تم تشخيصهم بالحساسية الغذائية ، و كان ما نسبته 36% منهم من السود ، بينما كان ما نسبته 64% منهم من البيض . حيث وجد الباحثون أنه مقارنة بالأطفال البيض ، كان الأطفال السود أكثر عرضة للإصابة بالحساسية الغذائية من المحار و زعانف الأسماك و القمح ".
كما و أشار مؤلفو الدراسة إلى أن التعرض لمنتجات البروتين المستخلص من الصراصير يمكن أن يؤدي إلى نفس ردود الفعل التحسسية التي تسببها الحساسية الغذائية من المحار و زعانف الاسماك لدى الأطفال ، و أنه قد كان هناك مستويات أعلى من الحساسية الغذائية لمنتجات بروتين الصراصير في الأحياء الفقيرة حيث يعيش العديد من الأطفال السود .
و قد قال الباحثون إن نتائج دراستهم تدعم أهمية تقليل تعرض الأطفال السود للصراصير و منتجاتها البروتينية .
و وفقا للمؤلفة المشاركة في الدراسة ، الدكتورة سوزان فوكس ، الطبيبة المساعدة في قسم الحساسية و المناعة بالجامعة : " يمكن أن تساعدنا هذه المعلومات في العناية و إدارة الحساسية الغذائية لدى الأطفال و بجميع أمراض الحساسية الأخرى ، بما في ذلك الربو و التهاب الأنف التحسسي و الأكزيما ".
بالإضافة إلى ذلك ، كشفت الدراسة أيضا أن الأطفال السود الذين يعانون من الحساسية الغذائية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالربو مقارنة بالأطفال البيض الذين يعانون من الحساسية الغذائية ، و أن الأطفال الذين يعانون من حساسية المحار كانوا أكثر عرضة للإصابة بالربو الشديد ايضا . حيث قال مؤلفو الدراسة أن الربو يصاحب حوالي 70٪ من الوفيات الناجمة عن تفاعلات الحساسية الغذائية الشديدة .
و قد قالت ماهدافينيا : " إن الأطفال الأمريكيين من أصل أفريقي معرضون لخطر الإصابة بردود الفعل التحسسية المفرطة و القاتلة بمقدار ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالأطفال البيض . و من خلال معرفة هذه المعلومات ، يمكن تحديد المرضى الأكثر عرضة للخطر و علاجهم بشكل مبكر ".