تاجر

تدور شكوك حول حماية سياسية معينة، حظي بها "تاجر الموت" المدعو "أبو سلة"، اذ انّ هناك جهات حزبية امنّت لهُ الهروب، بعد الاشتباك الذي دار مع الجيش في أُولى ايام المداهمات، ومن ثم توارى كليّاً عن الانظار خلافاً لعدة روايات تتعلق بمصيره.

وكان الجيش اللبناني قد اعلن صباحاً عبر حسابه على "تويتر"، أنّ وحداته تنفذ عمليات دهم في الشراونة استكمالاً للحملة التي ينفذها على تجار المخدرات.

وفي سياق ما ورد اعلاه، ترجح مصادر امنيّة هروب "ابو سلة" الى خارج الحدود، عبر احد المعابر غير الشرعية، كاشفة في حديثٍ خاص لِوكالة "اخبار اليوم" انّهُ لنّ يعبر الأراضي اللبنانية مجدداً لمعاودة عمله في تجارة المخدرات، بسبب إصابته البالغة، وبالتالي يدرك تماماً مدى إصرار الأجهزة الأمنية اللبنانية على توقيفه خاصةً بعد العملية الأخيرة التي سقط فيها للجيش شهيد وعدد من الجرحى.

الى ذلك، تضيف المصادر نفسها، انّ شبكات تهريب المخدرات تنشط خارج الحدود اللبنانية، ويتزعمها أشخاص من تلك المنطقة، يتمتع زعماؤها بنفوذ اجتماعي وأمني، وتربطهم علاقات قوية بمسؤولي أجهزة أمنية، يكونون قدّ امنّوا الرعاية اللازمة والمأوى لـ"ابو سلة".

بحسب معلومات "اخبار اليوم"، انّ ابو سلة خرج من احد معابر "حوش السيد علي" في الهرمل غرباً وصولاً إلى معابر القاع حتى حدود ساقية جوسيه على امتداد 22 كلم، وقد ساعدته الأرض السهلة المنبسطة غير الوعرة وتداخل القرى اللبنانية في الداخل السوري على امتداد الحدود، فطبيعة الارض سهلت عملية نقله بعد إصابته الخطرة.

وتفيد المعلومات ايضاً، انّ سكان هذه القرى كلهم من العشائر - ومن غير المستبعد انّ بعض اصدقاء "ابو سلّة" من المقيمين ومن مروجي السُم قد ساهموا بشكل كبير بعملية فراره.

شادي هيلانة - أخبار اليوم

يقرأون الآن