وسط الضبابية التي تحجب الرؤية الواضحة للحكومة الجديدة تكليفا وتأليفا، والاسماء المطروحة في الكواليس لعملية التشكيل، كان اللافت في هذا السياق الكلام الذي ادلى به الرئيس نجيب ميقاتي من الاردن حول ضرورة تعديل اتفاق الطائف، وذلك اثناء مشاركته في لقاء حوار دعا اليه معهد السياسة والمجتمع في العاصمة الاردنية - عمان، حيث قال ميقاتي: لقد بات لبنان امام مفترق طرق ومن المستحيل ان نستمر على النهج ذاته الذي كان سائدا، من هنا يجب الانطلاق من اتفاق الطائف وتدعيمه والبناء عليه وتطوير ما يحتاج الى تطوير مشددا على اهمية اللامركزية الواردة ضمن الاتفاق باعتبارها خيارا مناسبا في المرحلة المقبلة للتعامل مع الاوضاع السياسية والادارية بما يحفظ وحدة الدولة اللبنانية ضمن تنظيم للمقيمين فيها.
نائب رئيس تيار "المستقبل" سابقا والنائب السابق مصطفى علوش يقول لـ"المركزية" أن موقف ميقاتي مجرد عرض إنما المهم فيه ورغم عدم اوانه والظروف غير الملائمة له أنه لم يخرج عن سياق الطائف. وسأل "هل تطوير الاتفاق الذي ارتضاه اللبنانيون ميثاقا متاح اليوم بالطبع لا، علما ان ميقاتي المرضى على عودته الى السراي فرنسيا واميركيا لم يكن مضطرا لتقديم استدراج عروض خصوصا لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يكبله بالشروط كمثل إقالة حاكم المصرف المركزي والحصول على وزارات الخارجية والطاقة والبيئة عدا عن التعيينات في مناصب الفئة الاولى، والتلويح بطرح اسماء اخرى لعملية التكليف مثل نواف سلام وعامر البساط اللذين لا قدرة لهما على التأليف".
وردا على سؤال، قال ان الرئيس عون لا يستطيع اغضاب باسيل ومخالفته في اي موضوع، لذا أستبعد أن يوقع عون على أي تشكيلة وزارية بغض النظر عن اسم رئيسها أن لم تحظَ برضى باسيل وقبوله.
المركزية