و أكد السفير الصيني لدى سورية فنغ بياو خلال تصريح لصحيفة " الوطن" السورية إن مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي أجرى اتصالا هاتفيا ناجحا مع وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد يوم 31 كانون الثاني الماضي، حيث أكد الجانبان أن الصداقة بين الصين وسورية ضاربة الجذور في أعماق التاريخ، وظل البلدان يتبادلان الدعم والتأييد القوي في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى.
وأشار فنغ بياو إلى أن بعض الدول تستمر في فرض العقوبات الأحادية الجانب وغير المشروعة على سورية، مما فاقم معاناة الشعب السوري مضيفاً أن الصين كالصديق والشريك العزيز لسورية وهي ستواصل تقديم المساعدة لها بقدر إمكانها. حيث قدمت الصين كمية كبيرة من المستلزمات الطبية لسورية في العام الماضي، وفي هذه المرة، إضافة إلى 150 ألف جرعة من اللقاح، ستقدم الصين أيضا 20 جهاز تنفس و750 طنا من الأرز كدفعة أولى للمساعدة الغذائية، بما يساهم في تغلبها على
الوباء في وقت مبكر، كما يعد ذلك خطوة ملموسة لترجمة مبادرة “مجتمع المستقبل المشترك للبشرية” التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بنيغ.
وختم السفير الصيني بقوله " أثق بأنه تحت الرعاية الشخصية من الرئيسين بشار الأسد وشي جين بينغ وبالجهود المشتركة من الجانبين، سيتعزز التعاون الودي بين البلدين وتترسخ الصداقة بين الشعبين باستمرار".
في الجانب الآخر، وعلى مدى 65 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، أحرز التعاون العملي والودي بين الجانبين نتائج مثمرة في السياسة والاقتصاد والثقافة والأمن وغيرها من المجالات، والجدير بالذكر أن البلدين يتضافران الجهود في مكافحة جائحة الوباء منذ مطلع العام الماضي، الأمر الذي عزز الصداقة بين الشعبين.
من جانبه أعلن مسؤولون بمجال الصحة في سورية أن البلاد تتعامل مع روسيا والصين فيما يتعلق باللقاحات، إلا أن السلطات لم تعلن بعد عن أي صفقات ثنائية.
يذكر ان سورية من بين لادول الموقعة على برنامج كوفاكس العالمي الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية لمنح اللقاحات للدول الأكثر فقرا.