اكد مصدر دبلوماسي فرنسي لـ"الجمهورية" أن لا زيارة محددة حتى اليوم للموفد الفرنسي بيار دوكان، بمعنى ان لا زيارة لدوكان حتى الساعة الى لبنان.
وعمّا اذا كانت نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية تؤثر او تنعكس سلباً على لبنان، أكد المصدر ان لا علاقة لها بتعاطي فرنسا مع لبنان وهي بالطبع لن تؤثر على الاولوية التي توليها فرنسا للبنان، كما انها لن تنعكس سلباً على الملف اللبناني وتحديدا الملف الاصلاحي وخطة النهوض التي حملتها فرنسا على عاتقها.
ويضيف المصدر: «نحن مستمرون في مساندة لبنان ولكن في المقابل ننتظر الاصلاحات لتقديم المزيد، وننتظر تحديداً الاصلاحات التي طلبها صندوق النقد الدولي بالنسبة الى موازنة 2022 و»الكابيتال كونترول»، الودائع، السرية المصرفية، التدقيق الجنائي وخطة النهوض الاقتصادية والخطة المصرفية للانقاذ».
اما بالنسبة للعلاقة التي تربط فرنسا بميقاتي فذكّر المصدر الديبلوماسي الفرنسي بالبيان التي اصدرته السفارة الفرنسية فور تسمية ميقاتي واعلنت فيه انها أحيطت علماً بتكليف ميقاتي تأليف الحكومة الجديدة، مؤكدة انه «يقع على عاتق رئيس الوزراء المكلف الآن تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن تكون قادرة على تنفيذ التدابير والاصلاحات الهيكلية الضرورية للنهوض بالبلد، وبالأخصّ الاصلاحات التي تم التفاوض عليها في نيسان الماضي مع صندوق النقد الدولي».
وفي السياق وضع البيان المسؤولية على عاتق جميع القوى الموالية والمعارضة في مجلس النواب اللبناني، وذكّر بحرص فرنسا على ان تجرى الانتخابات الرئاسية وفقاً للجدول الزمني المنصوص عليه في الدستور، مؤكداً ان فرنسا ستواصل بدورها التزامها التام الى جانب الشعب اللبناني.
اما بالنسبة الى الدعم المباشر التي توليه فرنسا لميقاتي فقد علّق المصدر الفرنسي على هذا التوصيف قائلاً «انّ فرنسا تُساند الحكومة اللبنانية ورئيسها، ليس كشخص إنما كصفة رسمية، وهي لا تحاوره وتسانده وتقدّم له الدعم على اساس شخصه بل على اساس صفته الرسمية كرئيس للحكومة اللبنانية، وهي على هذا الأساس على تواصل مستمر معه.
وفي المقابل لفت المصدر الى «أنّ فرنسا تقول لميقاتي في الوقت نفسه بوضوح ماذا تريد منه مقابل الدعم المطلوب، بمعنى انّ الدعم مرهون بالنتائج وبالعمل والاصلاحات المطلوبة من الحكومة اللبنانية».
أما في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، فأشار المصدر الى ان بالاضافة الى الوساطة الاميركية على خط المفاوضات بالنسبة لملف الترسيم فإنّ الفرنسيين يلعبون دورهم في هذا الملف وهم ايضاً على تواصل مع حلفائهم الاميركيين في شأنه، وكذلك هم على تواصل ايضا مع شركائهم اللبنانيين لجهة التوصل الى حوار جاد وفعّال حول خطوط واضحة المعالم للترسيم الحدودي.