بدأ وفد اللجنة التوجيهية في لجنة التَّنسيق اللّبنانيّة - الأميركيّة (LACC) زيارته المقررة الى بيروت والتي تستمر حتى الثاني والعشرين من الجاري في مهمة استطلاعية تهدف الى الإطلاع على الأوضاع السائدة في لبنان من مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية بعد الانتخابات النيابية وسبل مواجهة الصعوبات التي يعانيها اللبنانيون.
وضمّ الوفد كلا من السيدة مي ريحاني مديرة مكتب واشنطن في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، فارس وهبة رئيس تجمع "لبنان الجديد"، الديبلوماسي الأميركي السابق وليد معلوف رئيس "مؤسسة شراكة النهضة اللبنانية - الأميركية"، وانضمّ إلى الوفد في جولته المدير التنفيذي لملتقى التأثير المدني زياد الصائغ ممثّلاً الملتقى بصفته "المنظمة الاستشارية للجنة في لبنان".
وفي يومه الاول إلتقى الوفد كلا من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونيتسكا عند التاسعة صباحا قبل ان يزور عند العاشرة والنصف لقاء سيدة الجبل والمجلس الوطني لمواجهة الاحتلال الايراني برئاسة النائب السابق الدكتور فارس سعيد وانتقل عند الساعة الثانية بعد الظهر للقاء حركة "The Convention" برئاسة العميد خليل حلو في جعيتا.
وفي لقائه مع السيدة فرونتيسكا لفت الوفد الى مهمته في بيروت وتوجه اليها شاكرا الدور الكبير الذي تقوم به الأمم المتحدة في الكثير من المجالات الانسانية والاجتماعية عدا عن الخدماتية وتلك المتصلة بدعم المؤسسات الدستورية والمجتمع المدني توصلا الى الاصلاحات المنشودة ومن اجل مساعدة لبنان على تجاوز مسلسل أزماته. كما نوه بالدور الذي تلعبه القوات الدولية المعززة "اليونيفيل" في الجنوب وما توفره من استقرار.
وتركزت المناقشات مع السيدة فرونتيسكا على ثلاثة ملفات اساسية وهي: اولاها الاصرار على استمرار دعم المجتمع الدولي للجيش اللبناني والقوى والمؤسسات الامنية والعسكرية لضمان حماية سيادة لبنان بالتعاون مع قوات "اليونيفيل" وتوفير الاجواء التي تسمح بعبور البلاد الاستحقاقات الدستورية المرتقب إجرائها في موعدها، لحماية هوية لبنان الحضاريّة. وثانيها التأكيد على اهمية القيام بما يؤدي الى العودة الآمنة والطوعية للنازحين السوريين توجيه الشكر على المساعدات التي شملت المجتمعات المضيفة لهم لمواجهة اسوأ الظروف التي يعيشونها . وثالثها اهمية تفعيل عمل "المجموعة الدولية الخاصة بلبنان" لما قدمته من خدمات سمحت بالكثير مما تحقق ويؤكد على ارتباط لبنان بالمجتمع الدولي والعالم العربي والسعي الى النأي به توصلا الى الحياد عن الصراعات الاقليمية والدولية وتوفير تردداتها الكبيرة عليه.
وفي اللقاء مع سيدة الجبل المجلس الوطني لمواجهة الاحتلال الايراني برئاسة النائب السابق الدكتور فارس سعيد في حضور أعضاء لقاء سيدة الجبل تركزت المناقشات على قراءة المخاطر التي تهدد كيان لبنان ومستقبلهم واهمية القيام بما يضمن حماية سيادة لبنان ووحدة أراضيه ومؤسساته وضمان الدفاع عن فكرة لبنان التنوع وحماية الحريات العامة والتعددية.
وبعد ان استعرض الوفد ما يقوم به في الولايات المتحدة الاميركية تناول البحث اهمية استمرار دعم الاغتراب والقوى الحية لبلدهم الأم لبنان وما يمكن القيام به لدى عواصم القرار الكبرى لتتلاقى الديناميتين الخارجية والداخلية وتصب في مصلحة لبنان واللبنانيين بدون استثناء واهمية التعاون للدفاع عن لبنان ومساندة القضية اللبنانية وتوحيد الجهود لانجاز الاستحقاقات الدستورية المنتظرة بعد اجراء الانتخابات النيابية توصلا الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحمل هم إنقاذ الجمهورية اللبنانية وحماية الثوابت الوطنية مع تطبيق الدستور بما يضمن وحدة البلد وتنوعه وحماية العيش المشارك
وفي اللقاء مع العميد حلو قدم الوفد جردة بالجهود التي تقوم بها اللجنة في الولايات المتحدة الأميركية ونتائج اللقاءات التي عقدها مع كبار المسؤولين المعنيين بقضايا الشرق الاوسط ولبنان وتوقف عند ما انتهى إليه المؤتمر الذي نظمته اللجنة في واشنطن نهاية نيسان الماضي وما صدر من توصيات وقرارات تعنى بالمستويات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والفكرية وصناعة السياسات الدفاعية وما يتعلق بالدستور والسيادة كما بالنسبة الى ما يتصل بالشان العام ربطا بالخير العام للشعب اللبناني واهمية الحفاظ على التواصل بين الداخل والخارج للحفاظ على الصيغة اللبنانية الميثاقية وحماية الأمن القومي اللبناني
وبعد المناقشات تحول اللقاء بناء لدعوة العميد حلو الى اجتماع عمل بهدف التحضير للمؤتمر الثاني "The Convention" والبحث في سبل التعاون لضم الخبرات اللبنانية الى ما يمتلكونه منها وليكون المؤتمر المقبل علامة فارقة في حياة اللبنانيين. بالاضافة الى امكان ان يكون للوفد دورا في تحضير المؤتمر واقتراح الأفكار التي يرغبون باثارتها بالإضافة إلى اي نوع من المساعدة التي يمكن ان تقدمها المؤسسات اللبنانية في بلاد الإغتراب.
وفي نهاية اللقاء شكر العميد حلو الوفد على الزيارة وتمنى لهم التوفيق في ما يطمحون إليه من أهداف وطنية كبرى يحتاجها لبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها المنطقة.
ويواصل الوفد جولته يوم الاثنين المقبل فيزور كلا من النائب كميل دوري شمعون واعضاء "الجبهة السيادية" واعضاء "كتلة التجدد النيابية" التي تضم النواب: ميشال معوض، فؤاد مخزومي، اللواء اشرف ريفي واديب عبد المسيح.