العراق

تهديد إسرائيل باستهداف السيستاني.. دعوة للحكومة العراقية ‏وتحذير من "مرحلة مفصلية"‏

تهديد إسرائيل باستهداف السيستاني.. دعوة للحكومة العراقية ‏وتحذير من

قدّم الخبير في الشؤون الامنية احمد بريسم قراءة حول ‏تهديدات استهداف المرجع الديني في النجف علي السيستاني ‏من قبل قناة فضائية صهيونية.‏

وقال بريسم لـ"بغداد اليوم"، إنه "قراءة للمشهد الصهيوني من ‏خلال وسائل الإعلام، تظهر بأن هناك قنوات تعبر عن تيارات ‏داخلية ومنها اليمين المتطرف الذي يترسخ من خلال قناة 14 ‏الإسرائيلية التي كانت وراء نشر صور لشخصيات بارزة، ‏بينها المرجع الكبير السيد علي السيستاني مع عبارة بنك ‏الأهداف، في تلميح الى انهم ضمن مسارات الاغتيالات ‏القادمة".‏

وأضاف، أنه "لم يكن بالإمكان أن تمضي هذه القناة في هكذا ‏نشر في هذه الاوقات دون ضوء اخضر من ادارة الكيان الذي ‏يسيطر عليه اليمين المتطرف بكل ابعاده"، مشيرا الى انه "إننا ‏امام مرحلة مفصلية تعطينا فكرة عن كيان شاذ تأسس في ‏ظروف وفرتها الدول الغربية في جسد الامة العربية منذ 77 ‏سنة".‏

وتابع، أن "من قتل أكثر من 40 الف مسلم خلال سنة، لن ‏يتوانى عن استهداف مراجع الدين سواء سنة أو شيعة"، داعيا ‏الى "أخذ هذه التهديدات على محمل الجد لأننا امام دولة ‏احتلال اذلتها المقاومة الفلسطينية واللبنانية معا، رغم الدعم ‏اللامحدود من قبل الادارة الامريكية والغرب بشكل عام".‏

وأشار الى أن "الاغتيالات هي أداة الموساد الدائمة في ‏إضعاف الشعوب وزجها في الفوضى والامثلة كثيرة"، مشددا ‏على "ضرورة ان يكون موقفا عراقيا صارما وحاسما لهذا ‏الملف وان يقدم رسالة مفادها، أن أي تطاول او استهداف ‏سيقود الى تبعات خطيرة جدا".‏

واختتم بريسم قوله، إن "كل ما يجري تتحمل وزره الادارة ‏الاميركية التي هي من تحمي الكيان بكل الوسائل لدرجة أن ‏فاتورة ماكنة الحرب يدفعها الشعب الامريكي من اموال ‏الضرائب بذريعة حماية حليف بل وصل نفاقها الى الادعاء ‏بأن قتل واصابة 140 الف فلسطيني وتدمير 90% من غزة ‏هو دفاع عن النفس".‏

ورفضت الحكومة العراقية، في وقت سابق من اليوم ‏الأربعاء، بأشدّ العبارات أي مساسٍ بمكانة المرجعية الدينية ‏العليا في النجف الاشرف، التي تحظى بتقدير واحترام كل ‏الشعب العراقي والعالمينِ العربي والإسلامي والمجتمع ‏الدولي.‏

وذكر الناطق باسم الحكومة باسم العوادي في أنه "بعد أن ‏أوغل الكيان الصهيوني بحرب الإبادة الجماعية، وارتكب ‏الجرائم المفضوحة ضدّ الإنسانية، وممارسته علناً القتل ‏والعدوان في غزة ولبنان، يأتي الدور على وسائل إعلامه ‏المحرّضة والعنصرية، في محاولة رخيصة للإساءة إلى ‏صورة المرجعية الدينية العليا".‏

وأضاف، أن "الحكومة العراقية ترفض بأشدّ العبارات أي ‏مساسٍ بمكانة مرجعيتنا، التي تحظى بتقدير واحترام كل ‏الشعب العراقي، والعالمينِ العربي والإسلامي، والمجتمع ‏الدولي، وتحذر من خطورة هذه المحاولات المُستندة إلى خلفية ‏فكرية عنصرية، وأسس أمعنت في الاستهتار بمقدّسات ‏الشعوب، ما يشجع على توسيع دائرة العدوان ويعرض الأمن ‏والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي.‏

وتابع، يُثبت الكيان الصهيوني، مرّة أخرى، بأنّه ليس سوى ‏جماعة إجرامية تعتاش على اختلاق الأزمات، وتغذية العدوان ‏والحروب، وتزداد عُزلتها يوماً بعد آخر، وما المواقف ‏الشعبية والدولية في العالم الرافضة لسلوكه إلّا تأكيد لهذا ‏المنحى العدواني.‏

وانطلاقاً من هذه الوقائع، دعت الحكومة العراقية، بحسب ‏البيان، الأمين العام للأمم المتحدة، ومجمل المحافل الأممية ‏والدولية، إلى رفض واستنكار كل ما يمسّ مشاعر المسلمين ‏في العالم، ومحاولات النيل من الشخصيات ذات التأثير ‏والاحترام العالمي.‏

بيان الحكومة العراقية، جاء عقب نشر إحدى القنوات ‏الإسرائيلية صورة للمرجع الديني آية الله علي السيستاني من ‏بين صور شخصيات أخرى، على قائمة الاغتيالات ‏الإسرائيلية.‏

يقرأون الآن