شنّت إسرائيل ضربات جويّة على غزة، ردّت عليها "حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينيّة" بإطلاق وابل من الصواريخ، في أخطر تصعيد للعنف في المنطقة منذ حرب العام الماضي.
في السياق، أعلنت وكالة "وفا" الفلسطينيّة مساء السبت إصابة عدد من المواطنين في غارة شنّتها طائرات إسرائيليّة على مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وغرب رفح جنوب القطاع"، مشيرةً إلى أن عدد الإصابات ارتفع إلى 10 على الأقل، غالبيتها خطيرة، بينهم نساء وأطفال.
وأشارت الوكالة إلى أن "الطائرات الإسرائيليّة استهدفت بصاروخين على الأقل مجموعة من المواطنين وسط مخيم جباليا، ما أدّى إلى وقوع عدة إصابات".
كما أصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اغتيال خالد منصور أحد أبرز القادة العسكريين في سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، بعد استهداف منزل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنه ”في عملية نوعية ومشتركة للجيش الإسرائيلي والشاباك في منطقة رفح تم استهداف خالد منصور قائد المنطقة الجنوبية بحركة الجهاد الإسلامي“.
والقيادي منصور سبق أن تعرض لأكثر من محاولة اغتيال من قبل الجيش الإسرائيلي، ولكنه نجا منها.
وكانت قد أعلنت وزارة الصحة في وقت سابق ارتفاع عدد الضحايا إلى 15 ضحيّة بينهم طفلة عمرها 5 أعوام، وإصابة 125 جرّاء الغارات الإسرائيليّة، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيليّة بأنّ التقديرات تُشير إلى إطلاق أكثر من 200 صاروخ من غزّة منذ أمس.
وزعمت إسرائيل أنّها اضطُرّت لإطلاق عملية "استباقية" ضدّ "حركة الجهاد الإسلامي" وأنّ الأخيرة "كانت تخطّط لهجوم وشيك" بعد أيام من التوتّر عند حدود غزة.
من جهتها، أكّدت "حركة الجهاد الإسلامي" أنّ القصف الإسرائيلي شكّل "إعلان حرب"، قبل أن تُطلق وابلاً من الصواريخ باتّجاه إسرائيل.
ونحو الساعة السادسة، قال شاهد من "رويترز" إنّ صافرات الإنذار انطلقت في تل أبيب تحذيراً من هجمات صاروخيّة من غزة. ولم ترد على الفور أنباء عن وقوع إصابات، وسُمع فى المدينة ما لا يقلّ عن ثلاثة انفجارات ربما نجمت عن اعتراض صواريخ.