بدأ الإعصار ميلتون "الخطر للغاية" باجتياح سواحل ولاية فلوريدا في جنوب الولايات المتحدة، ليل الأربعاء، مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات فجائية.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو مشاهد رهيبة للإعصار المرعب حيث كانت الرياح عاتية بشدة ما أدى إلى انهيار الأشجار بشكل كامل، فيما غرقت الشوارع بمياه الأمطار.
" هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها على قناة مثل CNN
— Dr.mehmet canbekli (@Mehmetcanbekli1) October 10, 2024
تحذيرا للمدنيين في فلوريدا الذين تجاهلوا طلبات الإخلاء
.
" بالقول | اكتبوا اسمكم ولقبكم وفصيلة دمكم على ذراعي أطفالكم وذراعيكم بقلم لا تمحى كتابته.
" هذه العاصفة قاتلة"#اعصار_ميلتون pic.twitter.com/FoBoB3IBa5
وقال المركز الوطني للأعاصير في نشرة أصدرها في الساعة 20,30 (00,30 بتوقيت غرينتش الخميس) إنّ ميلتون وصل إلى اليابسة بقوة إعصار "خطر للغاية" من الفئة الثالثة على سلّم من خمس فئات تصاعدية.
كما أضاف أن "البيانات تشير إلى أن عين الإعصار ميلتون وصلت إلى اليابسة بالقرب من سييستا كي بمقاطعة ساراسوتا" المكتظة بالسكّان والواقعة على الساحل الغربي لولاية فلوريدا.
وبحسب المركز الوطني للأعاصير فإن الإعصار "البالغ الخطورة" تسبّب في سائر المناطق الواقعة وسط شبه جزيرة فلوريدا بزوابع مهدّدة للحياة ورياح عاتية وفيضانات فجائية.
وحذّر المركز من أمواج مدّ وجزر يتوقع أن تغمر ساحل الخليج المكتظ بالسكان في غرب فلوريدا وسط مخاوف من حدوث دمار هائل واحتمال سقوط قتلى.
ومن المتوقع أن يضرب الإعصار ميلتون لاحقا المناطق الداخلية وصولا إلى المحيط الأطلسي.
وقال المركز الوطني للأعاصير إنّ ميلتون وصل إلى اليابسة مصحوبا برياح تصل سرعتها إلى 205 كيلومترات في الساعة، محذّرا من احتمال أن ترتفع أمواج البحر إلى أربعة أمتار.
وفي المدن الواقعة على طول الساحل الغربي لولاية فلوريدا، عصفت الرياح بشدّة وهطلت الأمطار بغزارة بينما هرب الناس لأي مأوى توفر لهم.
وفي مدينة ساراسوتا القريبة من سييستا كي، تسبّبت الزوابع بتطاير ألواح الزجاج من المباني الواقعة على الواجهة البحرية، في حين كانت الشوارع مهجورة.
هذا وتم تخفيض تصنيف الإعصار إلى عاصفة من الفئة الثانية أثناء تحركه عبر فلوريدا في وقت لاحق من مساء الأربعاء.
ومن المتوقع أن يظل إعصارا أثناء عبوره فلوريدا يوم الخميس قبل وصوله المحيط الأطلسي.
يذكر أن الإعصار ميلتون وصل بعد أسبوعين فقط من الإعصار المدمّر هيلين الذي ضرب فلوريدا وولايات أخرى في جنوب شرق البلاد وخلف دمارا جسيما وخسائر بشرية فادحة.