اكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن بلاده ليست بحاجة للأسلحة النوية، مشيراً الى أنها اتخذت الإجراءات الاحترازية لتخفيض الأضرار في حال أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية.
وقال كمالوندي في حديثه لوكالة "نور نيوز" التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني إنه "قد تثار بعض التعليقات بشأن الأسلحة النووية، ولكن ينبغي النظر في مسألتين؛ الأولى هي وجهة النظر الدينية والعقائدية، والتي تتبلور في فتوى القائد علي خامنئي، والأمر الثاني هو المواقف الرسمية المعلنة من قبل الجهات الرسمية في الدول".
وعند سؤاله عن التهديدات الإسرائيلية للمنشآت النوية الإيرانية في أي هجوم وشيك على بلاده، أجاب كمالوندي "جاهزون لأي سيناريو نووي، والتهديد بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية ليس جديداً"، مستدركاً بالقول "لقد فعلوا حتى الآن ما في وسعهم ضد الصناعة النووية الإيرانية، وإذا كان هناك شيء لم يفعلوه، فذلك لأنهم لم يتمكنوا من فعله أو لم يرغبوا في فعله".
وتابع "نحن دائمًا نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، وبناءً على ذلك، قمنا بالتصميم والتنبؤ بطريقة أنه حتى في حالة غبائهم، سيتم تقليل الأضرار إلى الحد الأدنى"، مشيراً الى أنه "من المستبعد جدًا أن يحدث مثل هذا الحادث، ومن المستبعد جدًا أن يتسببوا في أضرار جسيمة لإيران، حتى في حالة الضرر، يمكن للدولة تعويضه بسرعة".
وأضاف كمالوندي أن "بلاده طلبت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بواجبها في هذا المجال"، لافتاً الى أن "التهديد بمهاجمة المواقع النووية أمر محظور ويجب إدانته من قبل المجتمع الدولي".
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه وكالة أنباء "فارس نيوز" الإيرانية، اليوم عن 4 آلاف محاولة سيبرانية لمهاجمة البنى التحتية للاتصالات في إيران منذ الأول من اكتوبر الجاري بعد هجوم الحرس الثوري على إسرائيل وحتى اليوم.
وقالت الوكالة في تقرير لها إن "تحقيقات الخبراء تكشف عن أن معظم هذه الهجمات الإلكترونية المنظمة تمت عبر مسار اتصالات دول مثل أميركا وهولندا وإندونيسيا"، مشيرة إلى أن "الموجة الجديدة من هذه الهجمات تستخدم أساليب جديدة تختلف عن النماذج المعتادة".