رأى الملك تشارلز اليوم الجمعة أن رابطة الكومنولث يجب أن تعترف بتاريخها "المؤلم"، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه دول أفريقية وأخرى بمنطقة البحر الكاريبي المطالبة بتعويضها عن دور بريطانيا في تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.
ويشارك ممثلو 56 دولة كان معظمها جزءا من الإمبراطورية البريطانية في اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث الذي بدأ في ساموا يوم الاثنين الماضي.
وقال الملك تشارلز في خطاب للقمة "أدرك من خلال الاستماع للمواطنين في أنحاء الكومنولث كيف يستمر تردد صدى الجوانب الأكثر إيلاما من ماضينا".
وأضاف "لذا من المهم أن نفهم تاريخنا ليرشدنا نحو الإقدام على الخيارات الصحيحة في المستقبل".
ومطالبة بريطانيا بتقديم تعويضات بشكل أو بآخر عن تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي قديمة لكنها اكتسبت زخما في الآونة الأخيرة في شتى أنحاء العالم لا سيما بين المجموعة الكاريبية والاتحاد الأفريقي.
ويقول معارضو دفع التعويضات إنه لا ينبغي تحميل الدول مسؤولية الأخطاء التاريخية، في حين يرى المؤيدون أن إرث العبودية أدى إلى عدم المساواة العرقية الواسعة والمستمرة حتى اليوم.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الاثنين إن بلاده ستستمع إلى الدول الراغبة في مناقشة القضية خلال القمة، لكنه استبعد الاعتذار عن الدور التاريخي لبلاده في هذه التجارة.
وأشار وزير خارجية جزر الباهاما فردريك ميتشل في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس الخميس إلى أن مسودة نتائج القمة المتوقع نشرها غدا السبت تتضمن فقرات تدعو إلى مناقشة مسألة التعويضات.
اختطف ما لا يقل عن 12.5 مليون أفريقي وأخذتهم سفن وتجار أوروبيون قسرا وبيعوا كعبيد بين القرن الخامس عشر إلى التاسع عشر.
وانتهى الأمر بأولئك الذين نجوا من الرحلات القاسية بالعمل في المزارع بالأمريكتين في ظروف غير إنسانية.