استقبل رئيس وأعضاء المجلس التنفيذي للرابطة المارونية البطريرك بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في مقر الرابطة في بيروت.
بعد صلاة قصيرة، القى رئيس الرابطة السفير السابق خليل كرم كلمة قال فيها: "صاحب الغبطة والنيافة، لا نرحب بكم في بيتكم، بيت الرابطة المارونية، فأنتم الأولى بالترحيب بنا".
أضاف:"إن مسؤوليتي كرئيس للرابطة المارونية حدت بي الى التحّرك في الخارج والداخل من أجل التصدي للمشكلات التي تهدد لبنان على جميع الصعد خصوصاً النموذج التعددي الذي تميّز به منذ تأسيس دولته العام 1920. في فرنسا كانت لي لقاءات على قدرٍ عالٍ من الأهمية لا سيما مع رئيس مجلس الشيوخ Gérard Larcher الذي كلّفني أن أنقل إليكم تقديره ومحبته ويسعده دائماً إستقبالكم رسمياً عندما تسمح لكم الفرصة بالمجيء الى باريس علماً أن أول كنيسة مارونية في فرنسا Chapelle des Médicis تقع في مبنى هذا المجلس".
الراعي
ثم ألقى البطريرك الراعي كلمة قال فيها: "أنا سعيد جدا اليوم بزيارتكم في بيتنا، وجود الرابطة المارونية يعطي الراحة للبطريركية، حيث أنه على الارض يوجد من يعيش تعاليم البطريركية، تعيشونها بعلاقاتكم، تعيشونها بتصاريحكم، تتكلمون باسم البطريركية، وهذا امر جيد، والامر المهم أن البطريركية المارونية لديها الرابطة المارونية على الارض تنفذ تعاليم البطريركية وتنطق باسمها دون أن تذكر البطريركية، وهذا بالنسبة لنا ضمانة كبيرة جدا، ونشكر ربنا على وجود هذه الرابطة، نشكر الذين اسسوها والذين تولوا رئاستها، نشكر كل من كان عضوا فيها، حيث استمرت والى الامام دائما، ولذلك اشكركم من كل قلبي على ثباتكم وعلى مواظبتكم، وعلى كل ما تقومون به".
أضاف:"في الرابطة لا داعي للقول هذا موقف البطريرك وهذا موقف البطريركية، لأننا نعرف أنكم تستوحون ما تريده البطريركية وأنتم تنفذوه بطريقتكم، في مشاريعكم وقراراتكم وتصرفاتكم، وهذه نعمة كبيرة جدا في الكنيسة المارونية، ونشكر الرب على هذه النعمة للكنيسة أن تكون رابطة من العلمانيين من مختلف الفئات ملتزمين بحياة الرابطة. واشكر للسفير كرم نشاطه المستمر وقد تكلم عن زيارته الى باريس والى الفاتيكان وهذا امر جيد يحمل باسم الرابطة وباسم المارونية هذا الهم. ليس ضروريا أن يتكلم باسم البطريرك لكن من الضروري ان يتكلم باسم الرب، وكاف أن نقول الرابطة المارونية حتى نقول الكنيسة المارونية ممثلة بها. والذي يجب أن نقوله هو اهمية الثبات على هذه الروحية وهذا النفس، الثبات على العطاء الذي تقدمونه كل واحد منكم، تعطون من قلوبكم للرب، تعطون للبنان، الموارنة ولبنان توأم ولا أحد يستطيع الفصل بينهما، وهذا الترابط موجود في دمائنا وعروقنا، فلا يمكن أن تجد مارونيا غير مرتبط بلبنان، والرابطة المارونية هي هذا الفكر، هي هذا الرباط ملتصقة بلبنان ولا شيء يفصلها عن لبنان، وهذه هي الضمانة في الحقيقة.
ثم قدّم كرم للبطريرك درع الرابطة.