انتهى الوباء كورونا بشكلٍ شبه كامل في إيطاليا وعادت أعداد السياح إلى مستوياتها وقد تخطّتها في بعض الأحيان في المتاحف الإيطالية. وقد تضطر هذه الأخيرة للإغلاق بسبب عدم تمكنها من تلبية الطلب وفق مدير معرض Uffizi.
وقال شميت، في مقابلة له مع وكالة ANSA، إنّ مستويات التوظيف في المتاحف الإيطالية في انخفاضٍ مستمرّ، وحذّر من أنّه قد يتم إغلاقها من صغيرها إلى كبيرها إن لم يتمّ إيجاد الحلّ. ورأى أنّ الحكومة المقبلة التي سيتم تحديدها بعد الانتخابات العامة في 25 أيلول، سيتعيّن عليها "معالجة وحل مشاكل التوظيف في المتاحف وأماكن الثقافة الأخرى على الفور" في إيطاليا.
ويتعرض معرض Uffizi في فلورنسا لضغوط كثيرة، خصوصًا بعد جذب الانتباه الدولي الشهر الماضي، عندما تمكن نشطاء البيئة الإيطاليون من تجاوز حراس الأمن والتشبث بلوحة "بريمافيرا" لساندرو بوتيتشيلي، لمطالبة البلاد بالتخلي عن الوقود الأحفوري.
ويعود السبب للانخفاض في أعداد الموظفين إلى بداية جائحة كورونا، حيث عانى عدد من القطاعات الاقتصادية من نقص في الموظفين. هذا الأمر أثر على السياحة الإيطالية سلبًا حيث لم تتمّ تلبية خدمات السائحين بسبب هذا النقص.
وقدّر وزير السياحة ماسيمو جارافاليا، أنّه من المتوقع أن تفتقر إيطاليا إلى ما بين 70 ألفا و350 ألف عامل هذا الموسم.
واعتبر جارافاليا أن النقص ينبع من مخطط الضمان الاجتماعي "دخل المواطن" الذي قدمته حركة Five Star الحاكمة في عام 2019، ما يجعل العاطل عن العمل أكثر ربحية من الانخراط في عمل موسمي غير آمن، يتقاضى فيه أجرا ضئيلا.
ومن أجل مواجهة نقص الموظفين، اقترح جارافاليا زيادة عدد التأشيرات المتاحة للعمال الموسميين الآتيين من الخارج، والسماح للأشخاص بالاحتفاظ بنسبة 50٪ من دخل مواطنيهم أثناء العمل في وظائف صيفية.