أعلن المتحدّث الرّسمي باسم وزارة الخارجيّة المصريّة تميم خلاف، أنّ "وزير الخارجيّة بدر عبد العاطي أجرى اتصالًا هاتفيًّا مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، في إطار المساعي المصريّة لخفض التّصعيد بالشّرق الأوسط، حيث ناقشا الأوضاع الإقليميّة المتأزّمة والتّطوّرات في لبنان وقطاع غزة".
وأكّد عبد العاطي "ضرورة اتخاذ الجهات كافّة في الإقليم لخطوات تسهم في منع التّصعيد بالمنطقة وتحقيق التّهدئة"، مشدّدًا على "ضرورة الحذر من استدراج المنطقة إلى حرب إقليميّة لن تحقّق مصلحة أي من الجهات، وتؤدّي إلى تداعيات خطيرة على شعوب المنطقة". وجدّد إدانة مصر لـ"الإجراءات الأحاديّة والاستفزازيّة الّتي تهدّد أمن واستقرار المنطقة، وتؤدّي إلى تأجيج الوضع بها، بما ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة واستقرار شعوبها".
وأوضح خلاف أنّ "الجانبين بحثا بالتطوّرات على صعيد المشهد اللّبناني، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث أكّد عبد العاطي على موقف مصر بضرورة تمكين مؤسّسات الدّولة اللّبنانيّة وراغ، في إطار الملكيّة اللّبنانيّة ودون تدخّلات خارجيّة".
وذكر أنّ "الوزير استعرض أيضًا الجهود المبذولة من جانب مصر بالتّنسيق مع قطر والولايات المتّحدة، للتّوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النّار في قطاع غزّة، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانيّة والطبيّة إلى قطاع غزّة، والإفراج عن الرهائن والأسرى، مشدّدًا على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدّولي لوقف نزيف الدّم، والتّصدّي للأزمة الإنسانيّة الكارثيّة الّتي يشهدها القطاع".
وفي السياق، بحث وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطى، خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الفرنسي، جان نويل بارو، خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وجهود وقف إطلاق النار في لبنان وقطاع عزة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف أن الوزيرين استعرضا بشكل مفصل "تطورات الأوضاع في لبنان، وجهود البلدين في التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان، وتوفير المساعدات الإغاثية بشكل عاجل في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، من كافة الأطراف ودون انتقائية"، بحسب بيان نشره المتحدث عبر حساب الوزارة الرسمي على فيسبوك.
كما بحث وزيرا خارجية مصر وفرنسا "مسألة شغور منصب الرئاسة في لبنان، وأهمية سرعة انتخاب رئيس توافقي".
وأردف المتحدث باسم الخارجية المصرية أن بدر عبدالعاطي أدان "الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية واستهداف قوات اليونيفيل"، مشدداً على ضرورة احترام السيادة اللبنانية ووحدة وسلامة أراضيها وضرورة دعم المؤسسات اللبنانية.
كما استعرض الوزيران خلال الاتصال "جهود التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية في ظل تردي الأوضاع الإنسانية في القطاع"، بحسب بيان المتحدث باسم الوزارة.
وشدد بدر عبدالعاطي "على رفض مصر القاطع للإجراءات الإسرائيلية التصعيدية التي تستهدف عرقلة إنفاذ المساعدات الإنسانية"، كما أكد "أهمية تمكين السلطة الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومعالجة جذور الصراع".
وجاء ذلك بعد ساعات من تلقي وزير الخارجية المصري مكالمة هاتفية من نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، مساء الأحد، بحثا خلالها "التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، والمساعي لسرعة التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف التصعيد في المنطقة"، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان.
كما أكد وزير الخارجية المصري لنظيره الأمريكي "على أهمية العمل على تمكين السلطة الفلسطينية، وضرورة التعامل مع الضفة الغربية وقطاع غزة باعتبارها وحدة متكاملة من الأراضي الفلسطينية، تمهيداً لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية".