تكشف النتائج المتتالية التي يتم الإفصاح عنها في سباق الانتخابات الأميركية عن قرب الإعلان رسميا عن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب من دخول البيت الأبيض من جديد، بعد تخطيه حاجز الـ270 صوتاً بالمجمع الانتخابي، مقابل حصول المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على أكثر من 210 أصوات.
وحسب النتائج فقد حسم المرشح الجمهوري دونالد ترامب السباق الرئاسي في 23 ولاية، مقابل حسم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس 16 ولاية، فيما يجب على أحد المرشحين الحصول على 270 من الأصوات للفوز.
لكن ماذا يعني فوز أي من ترامب أو هاريس بسباق الرئاسة الأميركية لملفات المنطقة في الشرق الأوسط، وهي منطقة ملتهبة في ظل التصعيد الإسرائيلي والحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران وأذرعها منذ أكثر من عام؟
يقول اللواء أركان حرب هيثم حسين المستشار بكلية القادة والأركان في مصر لـ"العربية نت " و"الحدث.نت"، إن الانتخابات الأميركية تؤثر نتيجتها على أساليب وطرق التعامل مع قضايا الشرق الأوسط الذي يعتبر نقطة محورية في السياسة الخارجية الأميركية، وعامل مهم في تشكيل الرأي العام والنتائج الانتخابية، مضيفا أن هذا التأثير يرجع إلى عدة جوانب سواء على مستوى الأمن القومي الأميركي وأسعار الطاقة فضلا عن التحالفات الاستراتيجية.
وأشار إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يشمل مجموعة من القضايا الحرجة بما في ذلك الإرهاب، وإمدادات النفط والعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وكلها لها تأثير كبير على الحملات الانتخابية، مشيرا إلى أنه كثيرا ما يستخدم المرشحون الجمهوريون والديمقراطيون قضايا الشرق الأوسط لجذب الكتل الانتخابية الرئيسية، كما أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الناخبين الأصغر سنا يدعمون بشكل متزايد حقوق الفلسطينيين ما يشكل ضغطا على المرشحين.
وتابع الخبير المصري، أن الصراع الحالي في المنطقة له تأثير كبير على مواقف المرشحين خاصة في مجال السياسة الخارجية، ففي حالة فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب فإنه سيسعى بمعاونة قوى الاعتدال في المنطقة كما تطلق عليها الولايات المتحدة وهي مصر والسعودية والإمارات، إلى إيجاد تسويات في المنطقة لترتيب الأوراق واستعادة زمام السيطرة على إيران، ومنع الصين من التواجد بشكل مباشر أو غير مباشر حتى ينقل ساحة الصراع إلى أقصى الشرق.
وكشف الخبير المصري، أن كلا الحزبين يسعيان إلى استعادة الولايات المتحدة السيطرة الكاملة على منطقة الشرق الأوسط وعدم ترك أي فراغ قد تشغله الصين أو روسيا.