بيئة

دول رحبت وأخرى نددت.. أبرز ردود الفعل لمخرجات قمة كوب 29

دول رحبت وأخرى نددت.. أبرز ردود الفعل لمخرجات قمة كوب 29

أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأحد "السبت بالتوقيت المحلي الأميركي" باتفاق كوب 29 باعتباره "خطوة مهمة" في مكافحة الاحترار المناخي، متعهدا بأن تواصل بلاده عملها رغم موقف خلفه دونالد ترامب المشكك بتغيّر المناخ.

وقال بايدن "قد يسعى البعض إلى إنكار ثورة الطاقة النظيفة الجارية في أميركا وحول العالم أو إلى تأخيرها" لكنّ "لا أحد يستطيع أن يعكس" هذا المسار.

واتفقت دول العالم اليوم الأحد على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقرا على مواجهة آثار تغير المناخ، وفقا لاتفاق صعب تم التوصل إليه في قمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب29) في باكو بأذربيجان، لكن المستفيدين من الاتفاق انتقدوه ووصفوه بأنه غير كاف على الإطلاق.

كان الاتفاق الذي تم التوصل إليه في وقت إضافي خلال المؤتمر الذي استمر أسبوعين في عاصمة أذربيجان يهدف إلى توفير قوة دافعة للجهود الدولية الرامية إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري في عام من المتوقع أن يكون الأكثر حرارة على الإطلاق. لكن الاتفاق أثار حالة من الإحباط لدى الدول النامية.

وفي بريطانيا، رحب وزير الطاقة إد ميليباند بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (كوب29) ليل السبت/ الأحد في أذربيجان، واصفا إياه بأنه "اتفاق حاسم في اللحظة الأخيرة من أجل المناخ".

وقال ميليباند "هذا ليس كل ما أردناه نحن أو الآخرون، لكنها خطوة إلى الأمام لنا جميعا".

أسف إفريقي فرنسي

وعلى العكس من الموقف الأميركي، جاء موقف القارة الإفريقية، حيث أعرب رئيس مفاوضي المجموعة الإفريقية علي محمد عن أسفه للالتزام المالي "الضعيف جدا والمتأخر جدا" بعد الاتفاق في مؤتمر كوب29 في أذربيجان على أن تُقدّم الدول الغنية 300 مليار دولار سنويا في شكل تمويل مناخي للدول النامية.

وقال محمد إن "الالتزام بحشد مزيد من التمويل بحلول عام 2035 ضعيف جدا ومتأخر جدا وغامض جدا لناحية تنفيذه". وأضاف "نغادر باكو ونحن نعلم أننا أحرزنا تقدما في بعض المجالات، لكن ما حققناه بعيد عما كنا نأمله".

وقال إيفانز نجيوا من ملاوي الذي يرأس مجموعات البلدان الأقل نموا الأحد إن الاتفاق بشأن تمويل المناخ في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في باكو (كوب29) "ليس طموحا بما فيه الكفاية".

وأضاف في الجلسة العامة "هذا الهدف ليس ما كنا نأمله بعد سنوات من المناقشات".

من جهتها، أعربت وزيرة الانتقال البيئي الفرنسية أنياس بانييه-روناشيه عن أسفها لأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأحد في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في أذربيجان "مخيب للآمال" و"ليس على مستوى التحديات".

وقالت الوزيرة في بيان تلقته وكالة فرانس برس إنه على الرغم من حصول "الكثير من التقدّم"، بما في ذلك زيادة التمويل للبلدان الفقيرة المهددة بتغيّر المناخ إلى ثلاثة أضعاف، فإنّ "النص المتعلّق بالتمويل قد اعتُمِد في جوّ من الارتباك واعترض عليه عدد من الدول".

غوتيريش: أقل من الطموحات

أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فعبّر عن مشاعر متباينة حيال الاتفاق، حاضا الدول على اعتباره "أساسا" يمكن البناء عليه.

وقال غوتيريش في بيان "كنت آمل في التوصل إلى نتيجة أكثر طموحا… من أجل مواجهة التحدي الكبير الذي نواجهه"، داعيا "الحكومات إلى اعتبار هذا الاتفاق أساسا لمواصلة البناء" عليه.

الهند تندد

من جهتها، نددت الهند باتفاق الدول الغنية على تقديم 300 مليار دولار سنويا من التمويل المناخي للدول النامية، قائلة إن أذربيجان، الدولة المضيفة لمؤتمر كوب29، لم تأخذ مخاوفها بالاعتبار.

وقالت المندوبة الهندية في مؤتمر كوب29 في باكو "المبلغ المقترح تعبئته ضئيل جدا. إنه مبلغ زهيد". وأضافت أن "الهند تعارض اعتماد هذه الوثيقة"، مشيرة إلى أن الرئاسة الأذربيجانية لم توفر لها فرصة التحدث قبل الموافقة النهائية على النص.

"بوليصة تأمين للإنسانية"

وأقر سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بأن المفاوضات الشاقة التي استمرت لمدة أسبوعين أدت إلى التوصل إلى الاتفاق، لكنه أشاد بالنتيجة باعتبارها بوليصة تأمين للإنسانية.

وأضاف "كانت رحلة صعبة، لكننا توصلنا إلى اتفاق. وسوف يعمل هذا الاتفاق على استمرار نمو طفرة الطاقة النظيفة وحماية مليارات الأرواح".

وتابع "ولكن كما هو الحال مع أي بوليصة تأمين، فإن هذا التأمين لا يجدي إلا إذا تم دفع أقساط التأمين بالكامل، وفي الوقت المحدد".

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتقدمة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025

يقرأون الآن