مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، يعود الهدوء الحذر إلى مناطق مستوطنات شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان.
ورغم بدء وقف النار لم يعد أحد من المستوطنين بعد إلى الشمال، وفق مراسل العربية/الحدث، وذلك بسبب مخاوف من عودة حزب الله إلى المناطق الحدودية، مشيراً إلى أنه لا تغيير بعد أيضاً في الإجراءات العسكرية بالمناطق الحدودية.
فيما لم تطلب الحكومة الإسرائيلية أو لم تدعُ لعودة المستوطنين والسكان إلا لحين ثبوت الهدنة، وفق مراسلنا.
بدوره، قال وزير إسرائيلي إن لا قرار بعودة سكان الشمال لمنازلهم في الأشهر المقبلة.
كما أعلنت الحكومة سابقا دفع 54 ألف دولار لكل مستوطن يعود بهدف ترميم منزله.
في موازاة ذلك، أظهرت بيانات "دائرة ضريبة الأملاك" الإسرائيلية، أن 9 آلاف مبنى وأكثر من 7 آلاف مركبة تضررت بشكلٍ كامل بنيران حزب الله في مستوطنات الشمال.
ووفق معطيات دائرة الضرائب، فهناك إصابات كثيرة في الشمال لم يتم الإبلاغ عنها بعد، ويعود ذلك إلى إخلاء المستوطنين أو لأن الإصابات في المناطق التي لا يمكن دخولها بناءً على تعليمات "الجيش".
كذلك أكّدت أنّ أكثر الأضرار كانت في مستوطنات "المنارة" و"شتولا" و"كريات شمونة" و"زرعيت" و"نهاريا" و"شلومي".
ولفتت إلى أنّ معظم الأضرار في تلك المستوطنات لحقت بالمباني السكنية، من جراء صواريخ حزب الله، مع تأكيدها أن التفاصيل غير المعلنة أكبر بكثير.
ويبلغ عدد المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من الشمال والجنوب، نحو 125 ألف شخص، والعناية بهم تكلّف المليارات بالفعل، وتم نقل بعضهم إلى مجتمعات آمنة من الصواريخ، بينما يُقيم آخرون في الفنادق مع أسرهم، وفق تقارير إسرائيلية.
ومع اكتظاظ الفنادق بالعائلات التي تم إجلاؤها، يضطر البعض للعيش في أوضاع مرهقة للغاية، وبشكل لا يُصدّق، ويشعرون بالغضب المتزايد، خاصة أن الأطفال يتعلّمون في مدارس مؤقّتة، ويتعامل الآباء مع ضغوط كبيرة، وفق تقرير سابق لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
يذكر أن الجيش الإسرائيلى أعلن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مستوطنات عدة في الشمال "منطقة عسكرية مغلقة".