تمكنت هيئة تحرير الشام والفصائل العسكرية من تحقيق تقدم في ريف إدلب الشرقي بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث سيطرت على قريتي داديخ وكفربطيخ، إضافة إلى قرية الشيخ علي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي، وهي قرى ذات أهمية استراتيجية لقربها من طريق M5 الدولي، حيث تقع داديخ وكفربطيخ على بعد 2 كيلومتر فقط غرب الطريق، وبالقرب من مدينة سراقب.
وفي سياق العملية العسكرية التي أطلقتها الفصائل تحت اسم "ردع العدوان"، حققت الفصائل تقدماً إضافياً في ريف حلب الغربي، حيث سيطرت على قريتي كفربسين وأرناز بعد مواجهات عنيفة مع قوات النظام، وخلال هذه المعارك، أسرت الفصائل عنصرين من قوات النظام، فيما قُتل عنصر من هيئة تحرير الشام أثناء الاشتباكات.
وتزامناً مع تقدم الفصائل، شنت غرفة عمليات "الفتح المبين" تمهيداً نارياً مكثفاً استهدف مواقع قوات النظام في مدينة سراقب شرق إدلب، في محاولة لقطع خطوط إمداد النظام على الطريق الدولي.
من جهة أخرى، كثفت الطائرات الحربية الروسية غاراتها الجوية، حيث استهدفت بـ4 غارات محيط مدينة سرمين، و4 غارات أخرى محيط بلدة مجدليا. كما شنت عدة غارات على أطراف بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي. وترافق ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المنطقة منذ ساعات الصباح الباكر، مما أدى لإصابة رجل وزوجته بجراح جراء القصف البري على مدينة سرمين.
وارتفع عدد القتلى العسكريين خلال المعارك المستمرة منذ 24 ساعة، إلى 132 هم: 65 من هيئة تحرير الشام، و18 من فصائل "الجيش الوطني"، و49 عنصر من قوات النظام بينهم ما لا يقل عن 4 ضباط برتب مختلفة.