تواجه تركيا أزمة متزايدة، تتعلق بتداول كميات ضخمة من "الدولار المزيف" في الأسواق المحلية، وسط تقديرات تشير إلى تسلل ما قيمته 600 مليون دولار مزورة.
وتعمل السلطات التركية على اتخاذ تدابير عاجلة، لحماية النظام المالي والمواطنين من تداعيات هذا التزوير واسع النطاق.
وفقًا لتقارير أمنية وإعلامية، فإن الدولارات المزيفة التي تجتاح الأسواق التركية تأتي من مصادر متعددة تشمل مناطق الشرق الأوسط وآسيا والبلقان. وقد أظهرت التحقيقات أن الشبكات المسؤولة عن هذا التزوير تستخدم طرقًا معقدة لإدخال الأموال المزيفة إلى الأسواق، بما في ذلك تحميل الأوراق النقدية المزورة في أجهزة الصراف الآلي وسحبها بالليرة التركية.
وفي حادثة بارزة، استعرضت قناة (NTV) لقطات من كاميرات مراقبة تُظهر مشتبهًا يحاول تداول أوراق نقدية مزورة من فئة 50 دولارًا في أحد مكاتب الصرافة في إسطنبول. وأفادت القناة أن العملات المزيفة تتسم بدقة عالية، مما يجعل كشفها بواسطة أجهزة عد النقود التقليدية أمرًا بالغ الصعوبة.