كانت 3 هزائم في دوري أبطال أوروبا من أصل 5 مباريات، ستقتل أمل أي فريق في التأهل لثمن نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا بنظامها القديم.
لكن القوانين الجديدة، تمنح الأندية، أملا جديدا في الاستمرار، ومن سخرية القدر، أن أكثر المستفيدين، وهو ريال مدريد حامل اللقب، الذي كان يعارض التعديلات على البطولة.
وبقي ريال مدريد على قيد الحياة في دوري الأبطال هذا الموسم، رغم تلقيه 3 هزائم أمام ليل وميلان وليفربول، ولا يزال يحتفظ بأمل الوصول لدور الـ 16 رغم انتقاد رئيس الملكي، فلورنتينو بيريز، للنظام الجديد، بحجة أن البطولة ستشهد "مباريات أقل اهتماما".
وأمام ليفربول مساء الأربعاء، استسلم ريال مدريد لضغط أصحاب الأرض في الشوط الثاني، وفشل في التسجيل من ركلة جزاء أهدرها مبابي.
وأصيب ريال مدريد بالضعف الشديد، بسبب قائمة متزايدة من الغائبين بسبب الإصابة، أمثال أوريلين تشواميني ورودريجو جويس وفينيسيوس جونيور وإيدر ميليتاو وداني كارفاخال.
ولعقود من الزمان، كانت مثل هذه البداية في دوري أبطال أوروبا، ستضع تقدم صاحبها إلى مراحل خروج المغلوب، في خطر شديد، حيث كان الدور الأول يحتوي على 32 فريقًا، موزعين على 8 مجموعات، ويتقدم أفضل فريقين في كل مجموعة، إلى ثمن النهائي.
ولكن لمجابهة التحديات ومساعي ريال مدريد لتنظيم السوبر ليج، غير الاتحاد الأوروبي، نظام الدور الأول، لزيادة أرباح الفرق، حيث سيلعب كل فريق 8 مباريات بدلا من 6 في دوري مجزأ من مرحلة واحدة.
وسيتقدم 24 فريقا (من أصل 36) إلى المرحلة التالية، وخلال 5 جولات، مع 3 جولات متبقية، يحتل ريال مدريد، المركز 24 برصيد 6 نقاط.
وأول 8 فرق في الدور الأول، ستتأهل مباشرة إلى ثمن النهائي، فيما تتنافس الفرق أصحاب المراكز من 9 إلى 24، على طريقة خروج المغلوب، في دور تكميلي لتحديد هوية الفرق الثمانية الأخرى إلى دور الـ 16.
والمباراة التالية لريال مدريد ستكون أمام أتالانتا في الجولة السادسة، والهزيمة هناك في إيطاليا، ستترك الملكي خارج المنافسة على أحد المراكز الثمانية الأولى، ولكن الفوز في آخر مباراتين ضد سالزبورج وبريست، سيكون كافيا على الأرجح للتأهل إلى الدور التكميلي.
وكان بيريز مهندس مشروع دوري السوبر الذي فشل في عام 2021، وكان الطرف الأكثر قوة وراء محاولات إحياء المشروع في ديسمبر/كانون أول الماضي، لكنه الآن مضطر لتأييد النظام الجديد الذي وصفه سابقا بـ "السخيف".
وربما كان بيريز محقا في نواحي كثيرة، فقد قلل الشكل الجديد من قيمة المباريات في الجولات المبكرة، من خلال تقليل قيمة الهزائم، ومنح الأندية، أكثر من فرصة للتعويض.. وفي أكثر التقلبات سخرية، فإن ناديه حامل اللقب، هو الذي سيستفيد من هذا الشكل على الأرجح.