استقبل البطريرك الماروني بشارة الراعي في الصرح البطريركي ببكركي، وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال امين سلام الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء غبطة البطريرك وكانت مناسبة قبل الأعياد لعرض أجواء البلد لا سيما في هذه المرحلة العصيبة التي نتمنى ان تكون قد انتهت".
واضاف: "أردنا أيضا ان نضع غبطته في أجواء زيارتنا الى الدول العربية وأوروبا وأميركا والأجواء الإيجابية التي نعول عليها بعد وقف اطلاق النار، وهذه فرصة مميزة لإنقاذ لبنان وفق الأسس الوطنية ومفهوم لا غالب ولا مغلوب ولبنان لن يخرج من ازمته الا بتكاتف كل أبنائه".
وتابع: "اليوم بدأت مرحلة إعادة انتظام المؤسسات قد بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة ومن ثم الذهاب الى المجتمع الدولي للبحث في مستقبل لبنان. مشوارنا طويل ومسارنا أيضا لإعادة الإعمار وإنقاذ الاقتصاد اللبناني. لقد نقلنا الأصداء الإيجابية من الخارج من جميع الدول وعواصم العالم التي تعول على حكمة اللبنانيين لاجتياز هذه المرحلة الصعبة. وأكدت لغبطته انه في حال اتخذ لبنان مسار الهدوء والتعاضد والتكاتف، فمن المؤكد ان العام المقبل سيكون مشرقا، وسيكون هناك دعم دولي غير مسيوق للبنان، وقد بدأنا نلمس بوادره من خلال تكاتف الدول التي عملت على وقف اطلاق النار لإنقاذ لبنان".
وأردف: "المهم التعويل على هذه الإيجابيات والمبادرات وفي طليعتها مبادرة الرئيس بري في مطلع العام المقبل، لإنتخاب رئيس للجمهورية والتي تؤسس لمرحلة جديدة وتعطي نفحة امل بأن مرحلة جديدة ستبدأ العام المقبل، تعيد انتظام عمل الدولة ومؤسساتها بشكل طبيعي".
وعن استعداد الوزارة للمرحلة المقبلة، قال سلام: "نحن كوزارة اقتصاد وتجارة وحكومة مهمتنا كبيرة جدا، وهي انتقالية تبدأ بالخروج من الحرب والدخول الى إعادة بناء لبنان واعماره بعد الدمار الكبير الذي أصابه وإعادة بناء الاقتصاد والوضع الاجتماعي لان الوضع الإقتصادي بعد الحرب ليس سهلا، وجولتنا على عواصم العالم تركزت على مرحلة ما بعد الحرب وكيفية معالجة الأزمة بشكل سريع وتحرك الدولة بشكل غير مسبوق للقيام بالإصلاحات لكي لا نضيع فرصة قد لا تتكرر ابدا".