في تطورات المشهد السوري، يتواصل الزحف باتجاه مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية شمالا حيث دخلت فصائل المعارضة المسلحة حلب وهذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها فصائل مسلحة إلى حلب، ثاني أكبر المدن السورية، منذ استعاد الجيش السوري السيطرة الكاملة على المدينة عام 2016.
وقال المرصد السوري إن نصف مدينة حلب بات خاضع لسيطرة الفصائل المسلحة، فيما أغلق الجيش السوري مطار حلب الدولي وألغى جميع الرحلات الجوية لإشعار آخر.
وقالت مصادر عسكرية إن السلطات السورية أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المدينة اليوم.
وأشارت مصادر عسكرية أخرى أن دمشق تلقت وعدا بمساعدات عسكرية روسية إضافية، وأن الحكومة تتوقع وصول معدات وعتاد عسكري روسي لقاعدة حميميم خلال 72 ساعة.
وقالت روسيا إن قواتها الجوية تمكنت من تحييد ما لا يقل عن 200 مسلح من الفصائل المسلحة غير النظامية بمحافظتي حلب وإدلب السوريتيْن خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقا لما ذكره نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا.
قبل ذلك، وصف الكرملين الوضع في حلب بأنه تعدي على سيادة سوريا، مضيفا أن موسكو تدعم استعادة النظام في المنطقة.
هذا ونشرت الفصائل المسلحة صورا قالت إنها للحظة دخولها حي الشعار في حلب، بعد إعلان حظر تجول كامل في المدينة. كما نشرت الفصائل المسلحة صورا لدخولها حي الفردوس وسط حلب. ووثقت لحظة دخولها مقر محافظ حلب والمستشفى العسكري، كما دخلت الفصائل المسلحة مبنى قيادة الشرطة ومقر المحافظ في مدينة حلب.
ونشرت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) والفصائل المسلحة المتحالفة معها صورا قالت إنها من وسط حلب.
ولا تزال المعارك مستمرة بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة في وسط ومحيط مدينة حلب.
#حـــــــدث_ليلة_أمس
— قناة السوري الحر (@FreeSyrianchann) November 30, 2024
فرحة أهالي المحرر عندما شاهدوا سيارات إخلاء الغنائم من جبهات القتال بريف حلب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انضم إلينا || قناة السوري الحر?? pic.twitter.com/AUM20Aetjv
وفي ردود الأفعال، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن حلب وإدلب وريفيهما جزء من مناطق خفض التصعيد بموجب اتفاقية أستانة"، وإن "عملية الفصائل المسلحة خرق للاتفاق".
واعتبر المسؤول الإيراني أن التحركات الأخيرة "تأتي ضمن مخطط أميركي إسرائيلي لزعزعة استقرار المنطقة"، على حد وصفه.
وفي أول موقف رسمي تركي بشان المعارك في سوريا، قالت الخارجية في بيان إن الاشتباكات الأخيرة في شمال سوريا أدت إلى تصعيد غير مرغوب فيه للتوتر بالمنطقة.
وأشار البيان إلى أنه من المهم للغاية بالنسبة لتركيا تجنب حالة أخرى من عدم الاستقرار وعدم تعرض المدنيين للأذى.
وبدأ المسلحون توغلهم يوم الأربعاء وبحلول نهاية يوم أمس الجمعة قالت غرفة عمليات تمثل منفذي الهجمات إنهم يجتاحون أحياء مختلفة من حلب.
وهذا هو أكبر هجوم منذ أذار/ مارس 2020 عندما أبرمت روسيا وتركيا اتفاقا لخفض التصعيد في المنطقة.