لا تتوقف معاناة الحلبيين ومخاوفهم هذه الأيام، عند التطورات الميدانية الأخيرة بعد انسحاب وحدات الجيش السوري أمام الهجوم المباغت الذي شهدتها مدينة حلب لأول مرة منذ سنوات، وسيطرة "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة عليها، ووسط تحضيرات القوات السورية لهجوم مضاد.
فقد أفادت مصادر "العربية/الحدث" اليوم الاثنين، بأن الوضع الإنساني في تلك المناطق زاد سوءاً إلى حد كبير.
وأضافت أن حلب وضواحيها كانت تعاني من انقطاع التيار الكهربائي حالها كحال كل المناطق السورية تقريباً.
كما تابعت أن هناك نقصا حادا في مادة الخبر، خصوصا بعد تزاحم سكان المدينة للحصول عليه خوفا من تدهور الأوضاع أكثر.
أيضا كشف أحد السكان المحليين أن الفترة الماضية شهدت نقصا حادا بالخبز نتيجة إغلاق الأفران بفعل الاشتباكات والخوف، موضحا أن السكان لجأوا إلى المؤن في منازلهم.
إلى ذلك، أظهرت بعض الفيديوهات تزاحم الناس عند الأفران.
جاء هذا بعد التوترات الكبيرة التي شهدتها تلك المناطق خلال الأيام الخمسة الماضية بعد انسحاب وحدات الجيش السوري أمام الهجوم المباغت الذي شهدته مدينة حلب لأول مرة منذ سنوات، عقب سيطرة "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة عليها.
وتمكنت الفصائل من السيطرة بشكل كامل على مدينة حلب، والمطار الدولي، إضافة إلى عشرات المدن والقرى بمحافظتَي إدلب وحماة مع انسحاب وحدات الجيش السوري منها.
بينما ارتفعت حصيلة الهجوم الخاطف إلى أكثر من 445 قتيلا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في حين أبدت كل من إيران وروسيا قلقها من الأوضاع، واعدة بدعم دمشق، كما فعلت على مدار السنوات الماضية، خلال الحرب الأهلية.
كذلك أكد العراق الذي عانى لسنوات من سيطرة "داعش" على مناطق شاسعة من البلاد، استعداده لتأمين حدوده وصد أي هجمات.