تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" اليوم الخميس، من تحرير كامل مدينة حماة، بعد معارك عنيفة خاضها المقاتلون على أحياء المدينة انطلاقاً من جهة الشرق، لتقابلها القوات المهاجمة من محوري زين العابدين وقمحانة والمحور الشمالي الغربي، لتكون مدينة حماة، خالية تماما من اي تواجد للحكومة السورية.
وكانت بدأت مراحل التقدم ضمن أحياء (جبرين - الصواعق - المزراب - سوق الغنم - عين اللباد - الصناعة - القصور - دوار الجب - الجيش الشعبي - سجن حماة المركزي - الحميدية)، تلاها التقدم لجميع أنحاء المدينة وصولاً للمطار العسكري، في ظل معارك عنيفة ومستمرة بين الأحياء السكنية وسط وغربي المدينة.
ومدينة حماة، ذات ثقل سكاني كبير معارض للنظام منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعانت المدينة طويلاً من بطش الأسد الأب حافظ والابن بشار، لتبصر اليوم أولى مراحل التحرر والخروج عن سطوة الأسد لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً.
وأعلنت "الإدارة"، دخول "سجن حماة المركزي"، وإطلاق سراح الآلاف من المعتقلين داخله، وذلك في إطار اليوم التاسع لعملية "ردع العدوان".
#ردع_العدوان #وردنا
— Waradana News (@NewsWaradana) December 5, 2024
فرحة عارمة بتحرير السجناء والمعتقلين في سجن #حماة المركزي#حماه #حماة_تتحرر pic.twitter.com/QiTlQvGL35
وقال "المقدم حسن عبد الغني" حطمنا الفرقة 25 التابعة للمجرم سهيل الحسن والتي أذاقت السوريين أنواع العذاب، ومن تبقى منها الآن هو عبارة عن فلول مبعثرة مشتتة"، وأضاف "حماة الفداء؛ دخلها حافظ الأسد بالدبابات وسلبها من أهلها، واليوم دخلناها بالدبابات ونعيدها لأهلها".
جاء ذلك بعد تحرير "جبل زين العابدين"، أعقد وأكبر وأعلى منطقة عسكرية استراتيجية وحصينة للنظام في عموم محافظة حماة، في ظل استمرار المعارك على محور بلدة "قمحانة" التي تعتبر خط الدفاع الرئيس لمدينة حماة، وسط معارك محتدمة على مشارف البلدة وضمن أحياء مدينة حماة، وذلك في أطار اليوم التاسع من عملية "ردع العدوان".
ودخلت معركة "ردع العدوان" يومها التاسع، في ظل معارك محتدمة هي الأعنف والأشد منذ بدء المعركة فعلياً، وذلك في مواجهة مفصلية ستحدد مصير محافظة حماة، وأعلنت الإدارة تحرير "مناطق أرزة والشيحة وتل الشيحة وشرعايا وكفر الطون" بريف حماة الشمالي.
وشهد مطار حماة العسكري إقلاع عدة طائرات مروحية وحربية للنظام تحمل ضباط وعناصر للنظام باتجاه مطار الشعيرات على وقع تقدم مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" من مشارف المطار العسكري.
وتمكنت الفصائل من إسقاط طائرة مروحية للنظام وإصابة أخرى خلال محاولتهما إلقاء براميل متفجرة على مناطق الاشتباك، وسط أنباء عن سقوطها بموقع قريب من مطار حماة العسكري، حيث رصد انفجار عنيف في الموقع.