أكدت مصادر دبلوماسية أن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، يواصل لقاءاته في باريس مع عدد من المسؤولين الفرنسيين لمناقشة التطورات السياسية والأمنية في لبنان.
وتشير المصادر إلى أن الزيارة تأتي في وقت حساس على صعيد الاستحقاقات السياسية في لبنان، خصوصًا مع اقتراب موعد انتخابات رئاسة الجمهورية في 9 كانون الثاني المقبل.
لن تقتصر لقاءات جنبلاط على الأوضاع الداخلية اللبنانية، بل ستشمل أيضًا تطورات الوضع في جنوب لبنان، خاصةً في ظل تطبيق القرار الأممي 1701، والذي يُشرف عليه الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز من خلال لجنة المراقبة المشتركة.
جنبلاط والرئاسة
اوساط المختارة أكدت لـ"وردنا" ان جنبلاط يتشاور مع مختلف الأفرقاء للوصول الى توافق حول اسم الرئيس لكنها شددت على انه وتاريخيا يرفض جنبلاط مبدأ استلام قيادة الجيش لزمام الأمور في بعبدا وهو ما يترجم عدم ميله لخيار العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية.
وأضافت أوساط المختارة الى ان جنبلاط يرى ان استمرار الايجابية فيما يخص جلسة ٩ كانون الثاني/ يناير قد تثمر رئيسا وهو لا يتبنى مرشحًا معينا ويتمسك بالتوافق والتسوية.
وعن موضوع الزيارة التي يزمع وليد بيك القيام بها لمعراب، أكدت أوساط المختارة لموقعنا أن تأخير اللقاء مع جعجع روتيني مرتبط بتضارب المواعيد بين الطرفين ولا يوجد اي تأجيل أو خلاف.
واشارت أوساط المختارة الى ان جنبلاط هو الذي طلب لقاء رئيس القوات بعد حديث الأخير حول امكانية انتخاب رئيس من دون الشيعة ورفضه ومعارضته لأي حوار مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي ما يثير ريبة جنبلاط من امكانية حصول تقسيم وفدرالية وهو ما تنادي به شرائح من النسيج المسيحي السياسي
أوساط معراب
أما في معراب فأكدت أوساط رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لـ"وردنا" ان لا اسم محدد الان، وهناك سلة من الاسماء يتم تداولها داخل معراب ومع حلفاء الحكيم.
ونقلت أوساط معراب لموقعنا تشديد جعجع على مواصفات الرئيس السيادي القوي القادر على تطبيق القرارات الدولية وارجاع لبنان الى الحضن العربي والغربي.
وعن التقارب بين جنبلاط وجعجع أكدت هذه الأوساط أنه في ذروة مراحله واللقاء لم يؤجل لكن البيك لم يطلب موعدا حتى اللحظة.
أوساط معراب تطرقت الى العلاقة مع تيار المستقبل مشيرة الى أنها ما زالت ما دون الصفر ولا تقدم حاصل بسبب خروج الرئيس سعد الحريري من الحياة السياسية مؤقتا.
وأكدت أوساط معراب لـ"وردنا" أن لقاء معراب عزز التقارب بين القوات والسنّة السياديين وكذلك الشيعة ما يؤكد انفتاح جعجع على كل الطوائف وايمانه بالتعدديّة.