سوريا

دبابات الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد تحمي دمشق

دبابات الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد تحمي دمشق

بينما تتقدم الفصائل المسلحة نحو مدينة حمص عقب السيطرة على ريف المحافظة الشمالي، تحركت "الفرقة الرابعة" لحماية العاصمة.

فقد أظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الجمعة، دبابات الفرقة الرابعة بعدما وصلت إلى منطقة دير عطية بريف دمشق والتي تبعد 88 كلم إلى الشمال من العاصمة على الطريق المؤدي إلى مدينة حمص.

وظهر في الفيديو رتل من الدبابات يتجول في قلب المدينة ومعه عناصر من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد.

وقد تحركت الفرقة الرابعة اليوم على وقع تقدم الفصائل إلى حمص، إذ إن مهمتها الأساسية حماية العاصمة دمشق، خصوصا أنها فرقة بتدريبات خاصة وبدعم خاص.

كما تعرف بأنها أقوى وأخطر فرق الجيش السوري، إذ صرف عليها الكثير من الأموال، وفق خبراء.

يأتي هذ التحرك بينما تحركت الفصائل المسلحة بعد السيطرة على حماة ودخلت محافظة حمص مستقرة بريفها الشمالي كاملاً.

وبينما تضاربت الأنباء حول دخولها قلب المدينة، أكد مصدر عسكري في الجيش السوري أن قواته لم تنسحب أبداً من حمص، أكبر محافظة سورية ومن بين الأهم استراتيجيا.

كما أشار إلى أن الجيش يتعامل مع مسيرات اخترقت المدينة لمنع خطرها.

وتابع أن قواته تنتشر على خطوط دفاعية تم تعزيزها بقوات ضخمة إضافية مزودة بمختلف أنواع العتاد والسلاح.

الفرقة الرابعة  

توصف الفرقة الرابعة في الجيش السوري بأنها أهم مكونات هذا الجيش. يبلغ عدد أفرادها نحو 15 ألف مقاتل، اتهمت بارتكاب مجازر وجرائم حرب في حق الشعب السوري منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011.

التأسيس

يعود تأسيس الفرقة الرابعة إلى عهد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد, وقد أسسها شقيقه رفعت الأسد الذي كان يقود "سرايا الدفاع" المسؤولة عن مجازر مدينة حماة عام 1982, ويُعتقد أن تلك السرايا أدمجت في الفرقة الرابعة، بعد إبعاد رفعت الأسد عام 1984 إلى المنفى.

يصل عدد أفراد الفرقة ـحسب مصادر إعلامية فرنسيةـ إلى 15 ألف مقاتل مسلحين بشكل جيد، والغالبية الساحقة منهم تنحدر من الطائفة العلوية لضمان ولائها لآل الأسد.

مهام الفرقة

تكمن مهمتها الأساسية في حماية العاصمة دمشق, بيد أنها استُخدمت أيضا في مهمات هجومية منذ اندلاع الثورة السورية في 2011.

ويقود الفرقة -التي يقع مقرها الرئيسي في محيط حي المهاجرين بدمشق- العقيد الركن ماهر الأسد الشقيق الأصغر للرئيس بشار الأسد, وهو في الوقت نفسه قائد الحرس الجمهوري.

وتعطي قيادة ماهر الأسد -الذي يوصف بأنه الرجل الثاني في القيادة السورية- لهذه التشكيلة العسكرية أهمية مضاعفة.

وتعد الفرقة الرابعة من أفضل تشكيلات الجيش السوري تدريبا وتجهيزا، حيث إنها مجهزة بأحدث الآليات الثقيلة مثل دبابات "تي 72" الروسية.

استخدمت القيادة السورية هذه الفرقة -ضمن تشكيلات أخرى- لإخماد الثورة التي اندلعت منتصف مارس/آذار 2011, وكانت محافظات درعا وحمص وبانياس وإدلب وحماة مسارح لعمليات الفرقة، وفقا لبعض التقارير.

واتهم ناشطون مؤيدون للثورة الفرقة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المحتجين في تلك المحافظات وغيرها.

ووفقا لتقارير ميدانية، فقد شاركت دبابات الفرقة الرابعة في هجمات عنيفة على مدن سورية، خاصة منها مدينة حمص التي تعرضت أحياء فيها -مثل حي بابا عمرو- لتدمير واسع.

كما جرى نشر عدد من ضباط الفرقة العلويين في تشكيلات عسكرية أخرى يغلب فيها العنصر السّنّي لمنع الانشقاقات.

وأفادت أنباء بأن مقر الفرقة الرابعة الرئيسي تعرض يوم 18 يوليو/تموز 2012 لتفجيرات، تلت التفجير الذي وقع داخل مقر الأمن القومي بدمشق، وأسفر عن مقتل وزيريْ الدفاع والداخلية ومسؤولين عسكريين وأمنيين آخرين بارزين, بيد أن وزير الإعلام السوري نفى صحة تلك التفجيرات.

يقرأون الآن