أفاد 3 مسؤولين أمنيين إسرائيليين بأن المعلومات المتوفرة لديهم تشير إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال يتواجد في العاصمة دمشق.
وقالت المصادر الأمنية الإسرائيلية إن الأسد، وفقًا للمعلومات المتاحة لهم حتى اللحظة، لا يزال في العاصمة السورية.
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المناطق الجنوبية من سوريا تقدماً ميدانياً ملحوظاً من قبل التنظيمات المسلحة المعارضة، ما يعكس تصاعد التوترات في تلك المنطقة.
وفي السياق ذاته، أعرب محللون عن قلقهم من أن سقوط الأسد سيترتب عليه تداعيات كبيرة على المشهد الإقليمي، خصوصًا مع صعود الجماعات المتطرفة التي قد تجد في هذا التغيير فرصة لتعزيز نفوذها.
من جهتها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن 5 مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن نظام الأسد قد يواجه انهيارًا وشيكًا، وربما خلال أيام.
وقال مسؤول أميركي رفيع: "الإجماع الناشئ هو أن سقوط النظام أصبح سيناريو محتملاً بشكل متزايد"، مشيرًا إلى انهيار القوات النظامية بشكل ملحوظ، مما ترك الجيش السوري في وضع هش وغير قادر على الدفاع عن الأسد والعاصمة دمشق.
وأوضح المسؤول الأميركي أن ما قد يؤخر تقدم المسلحين هو احتمال حدوث انقلاب داخلي منظم أو إعادة هيكلة سريعة للنظام، إلا أن أنصار الأسد تمكنوا من إحباط أي محاولات منافسة حتى الآن.
بدوره، صرح وزير الداخلية السوري محمد الرحمون للتلفزيون الرسمي بأن "طوقًا أمنيًا محكمًا" تم فرضه حول العاصمة دمشق، مشدداً على ضرورة بقاء المواطنين في منازلهم.
وأضاف أن القوات السورية تعمل على تعزيز وجودها في محيط العاصمة.
وأكد أن "وحدات من قواتنا المسلحة قامت بتعزيز خطوط انتشارها في ريف دمشق والمنطقة الجنوبية" في محاولة لمنع حدوث أي فوضى أو تصعيد من قبل الجماعات الإرهابية التي تسعى لإثارة الاضطرابات من خلال خلاياها النائمة في بعض المناطق.