قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبستريت، إن الوقت غير مناسب حاليًا لمناقشة مسألة إرسال قوات أوروبية لضمان الهدنة في أوكرانيا.
وأوضح هيبستريت في مؤتمر صحافي، رداً على سؤال حول احتمال إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا لضمان وقف إطلاق النار: "إن مناقشة هذا الأمر واتخاذ أي قرارات بشأنه ليس ذات أهمية الآن، والوقت غير مناسب لمثل هذا الحديث. يجب أن يتم الاتفاق على ذلك في وقت لاحق وفي ظروف معينة في المستقبل".
وأكد أن الشرط الأساسي لحل هذه القضية هو وقف إطلاق النار من الجانبين.
من جهته، أفاد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أنه أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الخميس الماضي، بأن القوات البولندية لن تدخل أوكرانيا حتى بعد وقف إطلاق النار.
وفي مؤتمر حول دعم أوكرانيا في باريس، قال ماكرون إن زعماء الدول الغربية ناقشوا إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، لكنهم لم يتوصلوا إلى توافق بعد، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه "لا يمكن استبعاد أي شيء".
وأكد ماكرون أن فرنسا "ليس لديها أي حدود أو خطوط حمراء" بشأن مساعدة أوكرانيا.
ورغم ذلك، تعرض ماكرون لانتقادات حادة من شركاء الناتو، بما في ذلك ألمانيا، فضلاً عن بعض القوى السياسية في فرنسا، حيث اتهمه زعماء الأحزاب الفرنسية بمحاولة جر باريس إلى الصراع، واصفين تصريحاته بـ "التافهة"، وموبخين إياه لعدم استشارة البرلمان في هذه القضايا.
من جهة أخرى، حظي خطاب ماكرون بدعم من دول البلطيق ووزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي.
في وقت لاحق، صرح الكرملين بأنه على دراية بتصريحات ماكرون بشأن إرسال عسكريين إلى أوكرانيا ورغبته في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في أوكرانيا. كما حذرت موسكو من أن ظهور قوات عسكرية أجنبية في أوكرانيا سيكون له عواقب وخيمة ومحفوفًا بالمخاطر.