عربي

قوات الاحتلال تصفه بـ"المطارد الأخطر".. مَن هو مصعب اشتيه؟

قوات الاحتلال تصفه بـ

اعتقلت أجهزة الأمن الفلسطينية مصعب اشتيه (30 عاما) القائد في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والمطارد والمطلوب لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أوردت "الجزيرة".

وتم اعتقال اشتيه بعد تطويق مركبة كان يستقلها بمنطقة شارع فيصل شرق نابلس بُعيد الساعة العاشرة قبل منتصف الليلة الحالية، كما اعتقل معه مطلوب آخر يدعى عميد طبيلة.

ونقلت "الجزيرة" عن مصادر مقربة من ذوي المطارد إشتية أن قوات الأجهزة الأمنية أخبرتهم أن اشتيه معتقل لديها، وأنه تم نقله إلى سجن الجنيد التابع للأمن الفلسطيني بالمدينة، حيث يجري الترتيب لزيارة العائلة للمعتقل.

وفور اعتقال اشتيه تداعت مجموعات المقاومة في البلدة القديمة بنابلس والمعروفة باسم "عرين الأسود" للاحتشاد عند دوار الشهداء وسط المدينة تنديدا باعتقاله، في وقت أُشعلت فيه الإطارات المطاطية وأطلقت النيران بشكل كثيف رفضا للاعتقال.

كما تناقل البعض تهديدات من المقاومين المسلحين تحمل رسالة مفادها أنه سيتم "استهداف المقرات الأمنية للسلطة بنابلس" ما لم يُفرج عن اشتيه، في حين خرج مقاومون مسلحون بجنين في عرض عسكري، في رسالة احتجاج على الاعتقال.

وقد أدانت حركة حماس اعتقال مصعب اشتيه وعميد طبيلة ووصفته بـ "وصمة عار جديدة على جبين السلطة"، مطالبة بضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين وعن كل المقاومين والمعتقلين السياسيين.

كما دعت السلطة الفلسطينية في بيان لها وأجهزتها الأمنية، إلى الكف الفوري عن سياساتها التي وصفتها بـ "غير الوطنية بحق الشرفاء والمقاومين".

من مصعب اشتيه؟

وينحدر مصعب اشتيه من قرية سالم شرق مدينة نابلس، وهو حاصل على شهادة الثانوية العامة، ويطارده الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي بشكل مباشر وعلني، إذ يُتهم باستهداف قوات الاحتلال والمستوطنين بإطلاق النار، مما تسبب في جرح أحدهم.

وطورد اشتيه، الذي يعاني من مرض "ضعف عضلة القلب" و"فرط نشاط في الغدة الدرقية"، وفق مصادر، عقب اعتقال الاحتلال شقيقيه أنس وخالد، ومداهمته منزلهم أكثر من مرة، وتفتيشه بشكل عنيف والاعتداء على ذويه مرات عدة، وإجراء تحقيقات ميدانية معهم لمعرفة مكانه.

ولاحقا وصل مصعب اشتيه للبلدة القديمة بمدينة نابلس، وطورد وزملاء آخرون لهم، لا سيما الشهيد إبراهيم النابلسي الذي يعد أقربهم وأكثرهم علاقة بإشتية.

وظهر اشتيه المطارد يوم 24 تموز الماضي، حيث اغتال العدو حينها صديقيه عبد الرحمن صبح ومحمد العزيزي، اللذين استشهدا لتأمين انسحابه ورفاق له مطاردين من حارة الياسمينة في البلدة القديمة بنابلس، وفق ما تناقلته وسائل إعلامية مختلفة آنذاك.

ويتهم الإحتلال اشتيه -وفق تقارير إعلامية نشرها في السابق والذي تصنفه بالقائد الأبرز لكتائب القسام بمدينة نابلس بشمال الضفة الغربية- بأنه "المطارد الأخطر" لجيش الاحتلال، وأنه يعمل على تشكيل خلايا مقاومة في البلدة القديمة بنابلس لمقاومة الاحتلال.

ورفعت إسرائيل منذ عدة أسابيع وتيرة تهديداتها وتحريضها على السلطة الفلسطينية واتهامها بالتقاعس عن القيام بدورها في ملاحقة المطلوبين وخاصة بمدينتيْ نابلس وجنين.

يقرأون الآن