وذكرت وكالة "رويترز" اليوم أن دولة الإمارات نجحت بوصول أول مهمة لها إلى الكوكب الأحمر.
وفي تمام الساعة 7:42 دقيقة (بتوقيت الإمارات) دخل مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ في لحظة تختصر 6 سنوات من العمل الدؤوب والمستمر لفريق كامل من المهندسين الإماراتيين الذين قضوا 5.5 مليون ساعة عمل.
المسبار المنطلق بسرعة 121,000 كم/سرخفض سرعته بدفع عكسي لمدة 27 دقيقة ليصل إلى سرعة تقدر بـ 18,000 كم/س. حتى ينجح في إدخال نفسه في مدار المريخ بعد رحلة استغرقت سبعة أشهر وهو الأمر الذي يسمح للإمارات بالبدء في إرسال بيانات عن الغلاف الجوي ومناخ المريخ.
وهذا يجعل الإمارات خامس وكالة فضاء تصل إلى الكوكب في أول مسبار عربي يقوم برحلة بين الكواكب. وبرنامج المريخ جزء من جهود الإمارات لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية وتقليل اعتمادها على النفط.
من المتوقع أن يلتقط المسبار، إلى جانب أدواته العلمية الـ3، أول صورة كاملة لغلاف المريخ. كما ستجمع الأدوات نقاط بيانات مختلفة عن الغلاف الجوي لقياس التغيرات الموسمية واليومية أيضاً.
وستزود هذه المعلومات العلماء بفكرة عن ديناميكيات المناخ والطقس في طبقات مختلفة من الغلاف الجوي للمريخ. وسيسمح هذا بإلقاء الضوء على كيفية تحرك الطاقة والجسيمات، مثل الأكسجين والهيدروجين، عبر الغلاف الجوي وحتى كيف تخرج من المريخ.
وتعد مهمة "مسبار الأمل" واحدة من بين المهمات الـ3 التي تم إطلاقها من الأرض في يوليو/ تموز الماضي، من بينها مركبة "بيرسيفيرينس" التابعة لناسا، ومهمة "تيانوين 1" الصينية.
وسيقوم مسبار الأمل بالدوران حول الكوكب، بينما سيدور "تيانوين 1" حول الكوكب ويهبط عليه، في حين ستهبط "بيرسيفيرينس" على المريخ.
وكانت قد أطلقت جميع البعثات الـ3 في نفس الوقت تقريباً بسبب المحاذاة بين المريخ والأرض على نفس الجانب من الشمس، ما يجعل الرحلة إلى المريخ أكثر كفاءة.
وبينما يعد "مسبار الأمل" أولى تلك البعثات التي ستصل إلى المريخ، من المتوقع أن يصل "تيانوين 1" في 10 فبراير/ شباط و"بيرسيفيرينس" في 18 فبراير/ شباط.
وردنا