لبنان

مناورة باسيل لإسقاط ترشيح عون: تأييد غير مشروط لجعجع

مناورة باسيل لإسقاط ترشيح عون: تأييد غير مشروط لجعجع

تفيد معلومات "اللواء" من مصادر نيابية عاملة على خط الاتصالات، ان الفترة الفاصلة بين عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة ستكون حافلة باللقاءات والمشاورات النيابية لتسريع التفاهم والتوافق، وان اللجنة الخماسية العربية - الدولية ستستأنف جهودها بعد عيد رأس السنة.

وسيستمر الحراك حتى 8 كانون الثاني اي قبل يوم من جلسة الانتخاب، ويكون قد تم فرز المرشحين الجديين وتبني الكتل لأسم أو أكثر، علماً ان المعلومات تفيد ايضاً عن بدء احتساب اصوات الكتل التي ستعطى لهذا المرشح او ذاك، مع بدء الحديث عن دخول جدّي للمرشح سمير عساف صديق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى جانب المرشحين الآخرين حلبة السباق، وانه في هذا السياق كانت زيارته لرئيس حزب القوات سمير جعجع، والتي تلتها زيارة للسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو لجعجع.

وتفيد المعلومات أن رئيس مجلس النواب نبيه بري جمع اسماء المرشحين الجدّيين من قِبَلْ الكتل الاساسية، ونقل عنه نواب التقوه أخيراً بعيداً عن الاضواء قوله ان جلسة 9 كانون الاول قائمة في موعدها وستستمر الجلسات حتى انتخاب رئيس.

ويسعى رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل في احدث مناورة له إلى احباط ترشيح النائب السابق وليد جنبلاط لقائد الجيش العماد جوزاف عون تولي منصب رئيس الجمهورية.

فبعد المسارعة الى رفض الاقتراح الجنبلاطي، مستندا الى المعزوفة نفسها التي تجعله لا يشارك عبر وزارئه في جلسات حكومة تصريف الاعمال، كذلك الميثاقية، وتسجيل المأخذ على إقدام جنبلاط على تسمية عون، بما اعتبره باسيل حينها بأنه إقدام على تسمية مرشح للموقع المسيحي الاول في لبنان، (وكأن منصب الرئيس مسيحي فقط)تواصل باسيل مع حزب لله، لعله يجد اتفاقا معه على رفض ترشيح قائد الجيش، من دون الحصول على جواب حاسم على هذا الصعيد.

امَّا الخطوة الجديدة، فتمثلت بالتواصل مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر أحد الوسطاء، وابلاغه ان كتلة التيار العوني على استعداد لانتخابه، اذا كان يفكر جديا بالترشح للمنصب الأول.

وكشفت مصادر على اطلاع على سير الاتصالات لـ "اللواء" ان جعجع لم يعط جوابا لغاية تاريخه.

ونقلت عن المعنيين ان جعجع يدرس اقتراح باسيل، كما يدرس الخلفيات التي حدت بجنبلاط على ترشيح العماد عون، لذا استمر بتريثه لتاريخه، مراهنا على كسب مزيد من الوقت، لكنه يدرك انه لن يتمكن من التأخر كثيراً عن ابداء موقف لصالح ترشيح قائد الجيش.

وعزت المصادر اياها موقف جعجع بالامتناع عن التجاوب الفوري مع باسيل بأنه سعي لتجنب الخلاف مع حلفائه الاقليميين والدوليين المؤيدين لعون في رئاسة الدولة اللبنانية.

ويدرك جعجع ان هدف باسيل هو قطع الطريق على عون، من زاوية ان الكتلتين المسيحيتين الكبيرتين في المجلس النيابي ليستا مع ترشيحه، مما يعني انهاء حظوظه بالرئاسة بسبب رفض القوى المسيحية الاساسية له.

وفي سياق متصل، أوضحت مصادر سياسية لـ "اللواء" أن العمل جارٍ كي تأتي جلسة الإنتخاب في التاسع من كانون الثاني المقبل على قدر التطلعات في ما خص إنجاز الإستحقاق الرئاسي ورأت أن هذه الفرضية قائمة كما فرضية تحولها إلى جلسة تمهيدية لجلسة انتخاب تعقد في الشهر نفسه، ولذلك تبقى التوقعات مفتوحة.

وقالت المصادر إن الإجماع على دور قائد الجيش العماد جوزف عون قائم اما الإجماع على انتخابه فيتطلب تبني العدد الأكبر من الكتل النيابية له، معلنة أن ثمة قناعة بأن المسألة تتطلب بعض المشاورات والوضوح في الخيارات، لافتة إلى أنه عاجلا أم آجلا ستتضح الخيارات في الترشيحات منعا للتأويل والغوص في تحليلات غير سليمة بحسب "اللواء".

يقرأون الآن