منذ الإفراج عن نائب الرئيس السوري الأسبق فاروق الشرع من الإقامة الجبرية ودعوته للمشاركة في الحوار الوطني من قبل أحمد حسين الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، قائد الثورة السورية الحالية، ازدادت التساؤلات حول العلاقة بين الشخصيتين.
لقاء الشرع الشرع يثير الجدل
تناول لقاء أحمد الشرع وفاروق الشرع هذه التساؤلات إمكانية وجود صلة قرابة بينهما، خصوصًا بعد الإشارة إلى اسم العائلة المشترك ودورهما البارز في الأحداث السياسية والتي منها هل فاروق الشرع ابن عم احمد الشرع ومن هي زوجة فاروق الشرع.
تُشير المعلومات المتوافرة إلى وجود صلة قرابة بعيدة بين فاروق الشرع وأحمد حسين الشرع، إلا أن هذه العلاقة لم تُؤكد بشكل رسمي.
يبدو أن تشابه الأسماء، مع أصول العائلة الممتدة في الجنوب السوري، هو السبب في هذا الربط. ورغم ذلك، يجمع الرجلين التوجه نحو خدمة سوريا، وإن كان ذلك عبر مواقف وأدوار مختلفة تمامًا.
فاروق الشرع، البالغ من العمر 86 عامًا، شغل مناصب بارزة في النظام السوري السابق منها وزير الخارجية السورية لعدة سنوات، نائب رئيس الجمهورية حتى عام 2014.
عُرف فاروق الشرع بمواقفه الدبلوماسية وسعيه نحو التوازن السياسي، ولكنه تعرض للإقامة الجبرية بعد محاولته الابتعاد عن مواقف النظام، ولديه ابن يُدعى مضر الشرع، يعمل كطيار مدني، وابنة لم يُذكر اسمها كثيرًا في الإعلام.
الأصول المشتركة: كلاهما ينتمي إلى عائلة الشرع، التي تمتد جذورها في جنوب سوريا.
عدم وجود تأكيد رسمي: لم تصدر أي تصريحات رسمية تؤكد أن فاروق الشرع وأحمد الشرع أبناء عمومة.
التعاون المشترك: رغم عدم وضوح صلة القرابة، إلا أن التعاون بينهما يظهر بوضوح في دعم استقرار سوريا.
بعد تحرير العديد من الشخصيات السياسية من الاعتقال عقب سقوط نظام بشار الأسد، تمت دعوة فاروق الشرع للقاء أحمد الشرع، الذي يتولى قيادة المرحلة الانتقالية.
وتناول اللقاء بينهما عدة محاور منها إدارة المرحلة الانتقالية، حيث ناقش الجانبان خطة لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار.
بالاضافة الى الاستفادة من الخبرات السابقة، اعتمد أحمد الشرع على خبرات فاروق الشرع الطويلة في السياسة الخارجية والدبلوماسية، رؤية جديدة لسوريا، فقد تبادل الطرفان الأفكار حول مسار سوريا في المرحلة المقبلة، وكيفية توحيد الجهود لتحقيق أهداف الشعب السوري.
فقد أثبت أحمد الشرع، أو كما يُعرف بـ"أبو محمد الجولاني"، قدرة لافتة على إعادة ترتيب المشهد السوري من خلال الحرص على إشراك شخصيات سياسية بارزة، مثل فاروق الشرع، في إدارة المرحلة الانتقالية.
والتركيز على إعادة تأسيس الدولة عبر إشراك مختلف الأطياف السورية في صناعة القرار، تعزيز الحوار الوطني من خلال دعوة كل الأطراف إلى طاولة المفاوضات لبناء مستقبل أفضل لسوريا.
سواء كان فاروق الشرع وأحمد الشرع من نفس العائلة أم لا، يبقى الأهم هو الجهود المشتركة لإعادة بناء سوريا وتحقيق الاستقرار للشعب السوري.
أحمد الشرع وفاروق الشرع يجمعهما هدف واحد يتمثل في توحيد الصفوف والاستفادة من الخبرات السابقة لبناء مستقبل مشرق للبلاد.