بيئة

شاطئ يتنفس وأمواج عالية... ظواهر تثير رعب الجزائريين

شاطئ يتنفس وأمواج عالية... ظواهر تثير رعب الجزائريين

أرعب ارتفاع أمواج مفاجئ وبروز ثغور في الشَّواطئ، الجزائريين، وجعلهم يخشون وقوع موجات مد بحري ناجمة عن الزلازل "تسونامي" مدمرة، ما جعل بعض سكان المناطق الساحلية يتخذون تدابير لمواجهة أي كارثة محتملة.

في بلدية باب الوادي في العاصمة الجزائر، ارتفعت الأمواج بشكل مفاجئ لتمتد إلى الطريق الرئيسية، حيث أحدثت خسائر مادية في الممتلكات، وتم تداول عدد من الفيديوهات على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي لتلك الأمواج.

وبالتوازي، ظهرت في شاطئ سيدي فرج ثغور كما لو أن الرمال تتنفس، وهو الفيديو الغامض الذي أثار أيضا خوفا بين الجزائريين.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، اختلفت تعليقات الجزائريين بين متخوفة من الظاهرة وأخرى مهونة لها، حيث قال أحدهم: "لم يحدث هذا منذ 30 سنة، قد يكون بداية لظاهرة طبيعية مدمرة". وعلق آخر: "يجب اتخاذ كل الاحتياطات لساكني المناطق الساحلية في العاصمة الجزائر خصوصا، وأيضا الولايات الأخرى، لا يمكن أن تكون ظاهرة منعزلة".

وبلغ التخوف بالبعض أن نشر فيديوهات لتصريحات علماء رجحوا قبل أشهر وقوع تسونامي في شمال إفريقيا، فيما قلل آخرون من الظاهرة: "لا يمكن توقع الزلازل، نشر الرعب لا يفيد أحدا".

من جهته، صرح المهندس في الأرصاد الجوية، رابح ميسوم، بأن "الظاهرة طبيعية ولا علاقة لها مع ما أثير مؤخرا من احتمال تعرض الساحل الجزائري إلى تسونامي".

وأوضح المتحدث في تصريح لـ"العربية. نت"، أن "ما وقع من ارتفاع في الأمواج في بعض البلديات الساحلية في العاصمة الجزائر، هو نتيجة لظاهرة طبيعية مرتبطة باتجاه الأمواج".

وأضاف ميسوم، مقدم النشرة الجوية في التلفزيون العمومي لمدة 25 سنة: "في المحيط الأطلسي، الضغط الجوي يرتفع، وتسير الارتباطات الجوية التي تتشكل في المحيط الأطلسي كلها من اليسار نحو اليمين، أي من قارة أميركا نحو قارة إفريقيا، حيث تلتقي الاضطرابات الجوية بالمرتفع وتصعد إلى أوروبا الشمالية حتى تلتقي بضغط جوي منخفض في أوروبا الشرقية (سيبيريا)".

ثم تنزل تلك الاضطرابات الجوية، حسب ميسوم، "نحو أوروبا الوسطى، ما يحدث رياحا قوية ترافق الاضطرابات، التي تنزل بعدها نحو جنوب أوروبا مرفوقة برياح قوية على كل طبقات الغلاف الجوي من الدرجة صفر إلى 1500 أو 2000 متر علو، وهي الرياح التي تأتي بالسحب الممطرة، مصحوبة بهواء بارد قادم من سيبيريا، وتتشكل أمواج عالية قادمة من أوروبا نحو السواحل المغاربية ومنها الجزائر".

وختاما، استنتج المتحدث أنه "لا علاقة لما حدث بأي تسونامي مرتقب، وهي ظاهرة لا تثير الخوف، كون تسونامي يتشكل من خلال وقوع زلزال في منطقة بحرية".

يقرأون الآن