استمر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم الأحد، حيث أفادت معلومات بمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف جوي ومدفعي إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من القطاع.
هذا القصف يأتي في اليوم الـ450 من الحرب التي بدأت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
شهدت مدينة غزة اليوم عدة هجمات جوية أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين في قصف استهدف منزل عائلة "خضير" في شارع النفق.
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية الطابق العلوي في مستشفى الوفاء بشارع الوحدة، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص، بينهم موظفون في المستشفى.
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أسفر قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية عن مقتل شخص وإصابة آخرين، في حين استهدفت غارة أخرى منزلًا في بلدة النصر شمالي مدينة رفح، ما أدى إلى مقتل رجل وزوجته.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة شخص متأثراً بجراحه في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة معن شرقي مدينة خان يونس، إضافة إلى إصابة آخرين في قصف استهدف منزلًا في بلدة عبسان الكبيرة شرقي المدينة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن القصف المدفعي الإسرائيلي طال مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة، حيث استهدفت قذيفة مدفعية الطابق الأخير لمبنى الأشعة، مما ألحق أضرارًا كبيرة في المنشأة الصحية.
كما أعلنت مديرية الشرطة في غزة عن اغتيال مدير مركز شرطة الرمال بغارة جوية إسرائيلية أثناء قيامه بواجبه، ليضاف بذلك إلى قائمة الضحايا الذين سقطوا في الحملة العسكرية المستمرة ضد القطاع.
من جهة أخرى، استمر الجيش الإسرائيلي في عمليات تدمير المنازل السكنية، حيث نفذ عمليات نسف جديدة لمنازل في بيت لاهيا شمال غزة.
وفي سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إفراج 20 أسيراً عبر حاجز كرم أبو سالم، حيث وصل الأسير المحررون إلى المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس لتلقي العلاج بعد فترة طويلة من الاحتجاز.
على الصعيد الصحي، قال وكيل وزارة الصحة في غزة إن مستشفى المعمداني أصبح المستشفى الأساسي في مدينة غزة والشمال بعد خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة جراء القصف.
وأضاف أن عدد الأسرة في مستشفى المعمداني زاد بنسبة 200% بسبب الضغط الكبير عليه نتيجة تزايد أعداد المصابين.
في نفس السياق، أفاد السكان المحاصرون في مدينة بيت حانون شمالي القطاع أن القصف الإسرائيلي مستمر بلا توقف منذ ساعات، ما جعلهم غير قادرين على مغادرة المدينة بسبب كثافة القصف وعشوائيته.
وأضاف السكان أن "الكلاب الضالة تنهش جثامين الشهداء الملقاة في الشوارع"، مؤكدين أنهم يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء بسبب الحصار المستمر.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الحصيلة الأخيرة للقتلى جراء الحرب قد بلغت 45,484 شخصًا، في الوقت الذي تزداد فيه معاناة السكان الفلسطينيين في ظل القصف المستمر ونقص المواد الأساسية، بما في ذلك الطعام والأدوية، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها القطاع