وذكرت وكالة سبوتنيك نقلا عن مصادر محلية مساء اليوم أن انفجارات ضخمة تبعها اندلاع حرائق واسعة في منطقة مصافي النفط بمحيط بلدة "ترحين" التابعة لمنطقة الباب، التي تنتشر فيها القوات التركية والفصائل "التركمانية" الموالية لها.
وأوضحت الوكالة أنه ومع حلول الساعة السادسة والنصف تقريباً من مساء اليوم الثلاثاء، جرى استهداف مجهول عبر عدد من الصواريخ الثقيلة التي سقطت تباعاً في منطقة مصافي النفط التابعة للمجموعات "التركمانية" المسلحة، التي تقوم بتكرير النفط السوري المسروق، ما أسفر عن وقوع انفجارات ضخمة هزت عموم أرجاء المنطقة.
وبينت الوكالة أن الصواريخ أصابت أهدافاً محققة في عمق منطقة تجمع الحراقات (المصافي)، التي يستخدمها المسلحون في تكرير النفط المسروق الأمر الذي أدى إلى حدوث انفجارات متتالية، وهو ما يفسّر رقعة الحرائق الواسعة التي تبعت الاستهداف.
وأسفرت الانفجارات عن وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين في صفوف المسلحين القائمين على عمليات تكرير النفط في الحراقات، فيما بدأت سيارات الإطفاء إلى إخماد الحرائق، وتم نقل القتلى والمصابين إلى عدد من المستشفيات تحت حراسة أمنية مشددة.
تجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي أعلن يوم الاثنين أن القوات الأمريكية الموجودة في سوريا لم تعد مسؤولة عن حماية النفط في هذا البلد وأن واجبها الأوحد هو مكافحة تنظيم "داعش".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي للصحافيين إن "موظفي وزارة الدفاع ومقاوليها من الباطن ليسوا مخولين مد يد المساعدة إلى شركة خاصة تسعى لاستغلال موارد نفطية في سوريا ولا إلى موظفي هذه الشركة أو إلى وكلائها".
وردا على سؤال بشأن مهمة القوات الأمريكية في سوريا أن العسكريين الأمريكيين المنتشرين في شمال شرق سوريا، وعددهم حاليا نحو 900 عسكري قال كيربي "هم هناك لدعم المهمة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا هذا هو سبب وجودهم هناك".
وتقع أهم الحقول النفطية في مناطق تسيطر عليها بشكل أساسي "قوات سوريا الديموقراطية"، القوى العسكرية المرتبطة بالإدارة الذاتية الكردية التي تشكل العائدات النفطية المصدر الرئيسي لمداخيلها.
يذكر أن الاستهداف الحالي ليس الأول من نوعه الذي تشهده حراقات تكرير النفط غير الشرعية التابعة للمسلحين في قرية "ترحين"، حيث كانت شهدت الأشهر القليلة الماضية، ثلاثة استهدافات تمت بالطريقة ذاتها، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التنفيذ، في حين أسفرت الاستهدافات الماضية عن سقوط مصابين بين صفوف المسلحين، وتدمير عدد كبير من "الحراقات".
قرية ترحين في ريف منطقة الباب شرقي حلب، تعتبر المركز الرئيسي لتجمع حراقات تكرير النفط غير الشرعي في عموم أنحاء مناطق انتشار القوات التركية ومسلحيها، حيث يتم نقل النفط السوري المسروق من كافة تلك المناطق ليتم تجميعه ضمن تلك الحراقات وتكريره فيها.
وردنا