إبداع رياضي

بعد افتتاح "خليجي ٢٦" الذي تستضيفه دولة الكويت في هذا الموسم الحافل وللمرة الخامسة بعد انطلاقها من دولة البحرين الشقيقة عام 1970 بهدف تقارب الدول الخليجية في هذه الأنشطة، التي تساهم في توطيد روح المنافسة الشريفة بين أشقاء دول مجلس التعاون الخليجي، نجد البيت الكويتي يستضيف الاهل والاشقاء من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وفرحتنا بهذه الاستضافة هي جمال روح التعاون وتحقيق احد اهداف قمم مجلس التعاون الخليجي الذي أُنشئ لهذه الأهداف المستدامة. بطولة كأس الخليج ليست مجرد منافسة رياضية، بل هي مناسبة تجمع شعوب الخليج العربي لتعزيز روابط الأخوة والتعاون. واستضافة الكويت للبطولة تعزز هذه الروح، وتتيح فرصة للتقارب بين مختلف الدول المشاركة، وتعد استضافة الكويت لبطولة كأس الخليج 26 حدثًا رياضيًا بارزًا ايجابياً للدولة والمجتمع الخليجي وشعوبه، سواء من الناحية الرياضية، الاقتصادية، الاجتماعية، أو الثقافية.

استضافة بطولة بهذا الحجم تمنح الكويت فرصة لتسليط الضوء على مكانتها كدولة قادرة على تنظيم فعاليات رياضية كبيرة، كما تعكس التزامها بتطوير البنية التحتية الرياضية وتعزيز دورها في الساحة الخليجية والإقليمية، وأهمها تعزيز مكانة الكويت الرياضية. وكذلك من اهم الإيجابيات هو تحفيز وانتعاش الاقتصاد المحلي، حيث تساهم هذه البطولات في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الطلب على القطاعات الحيوية، مثل السياحة، المطاعم، النقل، الفنادق. ولو يتم بناء فنادق فخمة عالمية مشبوكة مع إستاذ جابر الرياضي في الموقع لاستضافة المشجعين، ستكون خطوة استثمارية ممتازة لتوافد الآلاف من المشجعين والصحافيين إلى البلاد، ما يخلق فرصًا اقتصادية للعديد من الشركات المحلية.

تطوير البنية التحتية أهم النتائج لهذه البطولة، فالتأثيرات مباشرة، ما يستدعي استضافة بطولة رياضية بهذا الحجم تجهيز الملاعب، وتطوير المرافق الرياضية، وتحسين البنية التحتية العامة، مثل الطرق والمطارات، وهذه التطويرات تظل إرثًا طويل الأمد يفيد المجتمع الكويتي حتى بعد انتهاء البطولة.

كذلك تزيد استضافة البطولة من اهتمام الشباب بالرياضة وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة الرياضية، كما تحفز الجيل القادم على الانخراط في الرياضة والمساهمة في رفع مستوى المنافسات الوطنية، وهي فرصة فريدة للكويت لتسليط الضوء على تراثها الثقافي ومعالمها السياحية أمام العالم، ويمكن أن تستفيد الدولة من هذا الحدث للترويج لهويتها الثقافية الغنية وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية مميزة... ودمتم سالمين.

يقرأون الآن