سوريا

الاشتباكات مستمرة في منبج.. كمائن "قسد" تقتل العشرات

الاشتباكات مستمرة في منبج.. كمائن

في استمرار للمواجهات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وعدد من الفصائل المسلحة المدعومة تركياً، في شمال شرق سوريا، ارتفعت حصيلة الاشتباكات.

فقد أفاد مراسل "العربية/الحدث" الجمعة، بأن أكثر من ٣٤ مقاتلاً من عناصر الفصائل قد سقطوا في كمائن وهجمات جديدة لقسد بريف منبج. كما أكد ارتفاع حصيلة قتلى معارك ريف منبج إلى 170 عنصراً من الجهتين.

جاء هذا بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة في جنوب وشرق مدينة منبج خلال الساعات القليلة الماضية.

وأكدت "القوات الكردية" التي تدعمها الولايات المتحدة أنها تصدت لهجمات الفصائل الموالية لتركيا على قرى في جنوب وشرق منبج، وعلى جبهة سد تشرين بريف المدينة.

ومنذ نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي (2024) تواجه نلك القوات ذات الأغلبية الكردية هجوما تشنه فصائل مدعومة من قبل أنقرة، للسيطرة على مناطق قسد، منها مدينة الطبقة ومركز محافظة الرقة شمالاً، وبلدات الخفسة ومسكة غربي نهر الفرات.

كما تُسيطر قسد على كامل محافظات الحسكة والريف الشرقي الشمالي لمحافظة دير الزور.

إلا أن تواجدها على مقربة من الحدود التركية يثير حفيظة أنقرة التي هددت أكثر من مرة بالقضاء على تلك القوات ما لم تلق سلاحها، لاسيما أن الأخيرة كانت استغلت خلال سنوات النزاع انسحاب قوات الجيش السوري تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية، وانتهزت الفراغ لتقيم "حكما ذاتيا" في الشمال.

كذلك عززت تواجدها أيضا خلال الانسحابات الأخيرة للجيش قبيل الثامن من كانون الاولى/ ديسمبر الماضي (2024) وسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

يأتي تجدد تلك الاشتباكات العنيفة اليوم بعيد عقد لقاءات ومشاورات بين قسد و"الإدارة السياسية الجديدة" في دمشق بقيادة أحمد الشرع (قائد هيئة تحرير الشام سابقا)، من أجل التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين، وحل لأزمة ومعضلة تلك القوات.

علما أن الشرع كان أكد أكثر من مرة سابقا أن كافة الفصائل المسلحة في سوريا ومن ضمنها قسد ستسلم سلاحها وتنضوي ضمن وزارة الدفاع.

يقرأون الآن