بعد كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري للوزراء في جلسة الانتخاب الرئاسية الأولى ممازحا: «بدنا نخلص منكم»، تحرك «وسيط الحكومة» اللواء عباس إبراهيم، إثر خفض رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، سقف شروطه المعروفة.
وفي المعلومات أن رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي وافق على إحالة مطالب باسيل هذه إلى مجلس الوزراء بعد تشكيله، كي لا يتحمل وحده أوزارها، خصوصا أن بعض هذه المطالب يستعصي الاتفاق حوله.
ويبدو انه كلما اقتربت نهاية الولاية الرئاسية خفض باسيل من شروطه، على أمل ان يكون له دور في اختيار رئيس الجمهورية وفق وعود «حزب الله» خصوصا أن عمر هذه الحكومة قد لا يكون طويلا.
ويتابع اللواء ابراهيم مساعيه لإنزال باسيل عن الشجرة، ضمانا لتشكيل حكومة ما قبل الشغور الرئاسي، عبر إقناعه، بضرورة تسهيل التأليف وترك الالتزامات والشروط إلى ما بعد صدور مرسوم تأليف الحكومة، فيما الرئيس المكلف ميقاتي على حذره من أن يفضي هذا المسعى إلى تأجيل المشكلة لا حلها، وبحيث تتحول الى مفتاح بيد باسيل لتحقيق شروطه لاحقا، استنادا إلى آخر تصريحات للرئيس ميشال عون قال فيها: «إن الأمور لم تنضج، وأن البعض يناور».
الأنباء الكويتية