لبنان

جنبلاط: سياسة عون كانت كيدية وليحاسب صهره في ملف الكهرباء

جنبلاط: سياسة عون كانت كيدية وليحاسب صهره في ملف الكهرباء

أشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى أنّه لم يفقد الأمل، ولن يفقده، وشدّد على أن "رغم كل العقبات، لا بد أن يخرج لبنان الجديد، ويمكن تلخيص ذلك بإلغاء الطائفية السياسية".

وفي حديث للـ"ال بي سي"، كشف جنبلاط أنّه توجه إلى وفد حزب الله، وقال له "مرشّح التحدي الذي أتيتم به، وهو رئيس الجمهورية ميشال عون، كلّف البلاد كثيراً، فهل يمكننا الاتفاق على ألا يكون ثمّة مرشح تحد؟ لم يجيبوا وأكدوا أن الملف الرئاسي لا علاقة له بالملف النووي".

ولفت إلى أنّه سأل وفد حزب الله "هل نحن متفقون على ترسيم الحدود؟ قال الوفد نعم، ولكن إذا لم يحترم الإسرائيلي مطالب اللبنانيين، فثمّة حرب، فطلبت إبلاغ الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بالاستمرار بالمفاوضات لأن الوضع في بعض المناطق في لبنان أصعب من الوضع في غزة".

كما قال جنبلاط: "لا أعتبر ميشال معوّض مرشح تحدي، وهو ابن شهيد الطائف رينيه معوّض، ونريد رئيساً يعالج البنود الخلافية الكبرى بالحوار، وهذه البنود هي السلاح مثلاً، وتتم معالجة الملف من خلال الاستراتيجية الدفاعية".    

وعن مطالب البيان الفرنسي الأميركي السعودي بتطبيق القرارات الدولية، ذكّر جنبلاط الأميركيين والفرنسيين والسعوديين بـ"القرار 242 المرتبط بفلسطين، وأذكّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إسرائيل تغيّر بمعالم الضفة الغربية وتعتدي على الجولان".

وأكّد جنبلاط أنّنا "سنبقى على عنوان ميشال معوّض وبمعركتنا، وتبيّن في مجلس النواب أن لا أغلبية، والسؤال هل يقبلون بمعوّض كرئيس توافقي؟ وهل يقبل معوّض بغض النظر عن القرار 1559؟"، مشدّداً على أن "سأبقى على ميشال معوّض ولكن منفتح على أسماء أخرى بالتنسيق مع معوّض، وثمّة كثر يتمتعون بالكفاءة منهم صلاح حنين وشبلي ملّاط".

كما شدّد على وجوب "إنشاء صندوق سيادي لحفظ أموال استخراج وبيع الغاز، وأخشى بغياب هذا الصندوق أن يستغل البعض هذا الملف من خلال شركات مقرّبة".

كما تحدّث جنبلاط عن الحدود البرية، وقال: "فلنطلب من الدولة السورية ترسيم الحدود، وبشار الأسد ذكر في وقت سابق أن مزارع شبعا وكفرشوبا ليست لبنانية، فليبث هذا الأمر من خلال الترسيم البرّي". 

كما رأى جنبلاط أن "مشهد مجلس النواب كان معيباً، في حين غالبية الشعب اللبناني على أبواب الانهيار، ويبدو أن لا مرشحاً لفريق 8 آذار". 

كما لفت جنبلاط إلى أن "لا أعتقد أن حزب الله بكل امكانياته يستطيع أن يتحمل المزيد من الانهيار الاقتصادي، وما بينه وبين سليمان فرنجية هناك التيار الوطني الحر، ولنرى ما هي شروطهم، علماً أن لا مناقشة موضوعية مع التيار الوطني".

ورأى أن "فرنجية ليس إلّا عنوان مواجهة وتحدّي".

وعبّر جنبلاط عن تفاؤله بملف ترسيم الحدود، "لأننا حصّلنا ما طالب به بالأساس الرئيس نبيه برّي طيلة العشر سنوات، على أن يكون قانا ضمن الخطوط الاقتصادية اللبنانية، وفصلنا الخط البحري عن الخط البري".

إلى ذلك، رأى جنبلاط أن "لبنان بحاجة لحزب الله دفاعياً، لكن المطلوب أن تكون المنظومة الدفاعية واحدة تحت مظلة الدولة اللبنانية وهذا يُترجم لاحقاً في الاستراتيجية الدفاعية". 

إلّا أن جنبلاط سأل: "من يستفيد من الغاز؟ النافذون والسياسيون الرؤساء أو الشعب اللبناني؟ لهذا السبب المطلوب صندوق سيادي".

وأشار إلى أن "حزب الله أثبت أنه بارع في الدبلوماسية من خلال تجربة الترسيم البحري، وفي هذا السياق نطلب منه التدخل لدى النظام السوري لترسيم الحدود البرّية".

كما كشف جنبلاط أن "التيار الوطني الحر عرقل تشكيل الحكومة، ويريد استبدال بعض الوزراء بأشخاص استفزازيين وهو يضع شروطه"، لافتاً إلى أن "لن نشارك في الحكومة ولا نريد أن نسمّي ولا أن يسمّي الغير عنّا، وللرئيس نجيب ميقاتي الحكنة الكافية لتسمية خلف للحلبي". 

وتعليقاً على مسألة تسمية بديل عن وزير المهجرين، قال: "هُزموا في الانتخابات فكيف يعودوا إلى الحكومة؟".

وشجب جنبلاط "تصرفات السلطة الإيرانية تجاه النساء والطلاب، لأن هذا الأمر مخالف للطبيعة ولا يمكن للنظام الإيراني الاستمرار في هذه القوقعة".

وذكّر جنبلاط أن "في وقت سابق شددنا على ضرورة الضريبة التصاعدية والانماء المتوازن، لكن اللبنانيون أخذوا في ذلك الحين بالسياحة والخدمات، ولا أدافع عن رياض سلامة، ولكن سياسة ميشال عون كانت إقالة سلامة لتعيين أحد آخر مكانه، وسياسة عون كانت "كيدية"، وليُحاسب عون صهره في ملف الكهرباء".

كما لفت جنبلاط إلى أن "القضاء مشلول في قضية انفجار المرفأ، وكفى تهديدا لطارق بيطار من قبل أدوات سوريا".

ختاماً، شدّد جنبلاط على أن "صندوق النقد ممر إلزامي، شرط إجراء الإصلاحات، ودونها سنبقى مكاننا وستتبخر المليارات كما تبخّرت في وقت سابق".  


يقرأون الآن