في خطوة من شأنها تعزيز الدعم العربي للشعب السوري، لا سيما بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، انطلق في الرياض اليوم الأحد، اجتماع موسع لوزراء خارجية دول عربية، وغربية من بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وإسبانيا.
وستقسم هذه القمة إلى قسمين، الأول يشارك فيه الوزراء العرب، بينما يحضر الثاني مسؤولون غربيون، إلى جانب المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، وكايا كالاس المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فضلا عن وكيل وزارة الخارجية الأميركية، جون باس.
#الرياض | وصل معالي وزير خارجية جمهورية تركيا السيد هاكان فيدان، وكان في استقباله لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي، معالي نائب وزير الخارجية #وليد_الخريجي @W_Elkhereiji pic.twitter.com/fiGoZwdk32
— وزارة الخارجية ?? (@KSAMOFA) January 11, 2025
بيربوك
وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى الرياض اليوم الأحد، للانضمام إلى وزراء خارجية آخرين في مؤتمر إقليمي مع نظيرهم السوري أسعد الشيباني.
وكان وصل مساء أمس إلى مطار الملك خالد الدولي، كل من أسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري، والشيخ عبد الله بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الإمارات، فضلا عن عبدالله علي اليحيا، وزير خارجية الكويت، وبدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، والعراقي فؤاد حسين، واللبناني عبدالله بوحبيب، بالإضافة إلى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
تأتي تلك الاجتماعات اليوم في استكمال للقاء مدينة العقبة الأردنية الشهر الماضي. حيث أعلنت لجنة الاتصال الوزارية المعنية بسوريا حينها "الوقوف إلى جانب الشعب السوري، من أجل إعادة بناء البلاد والحفاظ على استقرارها وأمنها ووحدتها".
كما أكدت دعم عملية سياسية انتقالية سلمية تشارك فيها كافة الأطياف والقوى السورية، برعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وتواجه سوريا والإدارة الجديدة العديد من التحديات والملفات الكبيرة، منها رفع العقوبات الغربية، وضبط السلاح بيد الدولة وحل الفصائل المسلحة، فضلا عن عقد مؤتمر للحوار الوطني وإعداد دستور جديد للبلاد، بالإصافة إلى التحضير لإجراء الانتخابات.
يذكر أن القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كانت فرضت عقوبات على حكومة الأسد، بسبب حملتها ضد الاحتجاجات المناهضة لها في العام 2011 والتي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في البلاد. وأسفر النزاع الذي استمر على مدى أكثر من 13 عاما، عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وتدمير الاقتصاد، ودفع الملايين إلى الفرار من ديارهم.