أعلنت السلطات الأوكرانية في غرب البلاد، اليوم الأربعاء، أن بنى تحتية حيوية تعرضت لهجوم صاروخي روسي "واسع" بعدما دوت صفارات الإنذار في أنحاء البلاد.
وقال حاكم منطقة لفيف (غرب) "أصيبت منشأتان حيويتان للبنى التحتية في منطقتي دروغوبيتش وستيريي. لحسن الحظ، لم يسقط ضحايا، لكن وقعت أضرار"، وذلك بعدما وصف وزير الطاقة الهجوم الروسي بأنه "واسع".
من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا استهدفت قطاع الطاقة الأوكراني بأكثر من 40 صاروخاً.
بدورها قالت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء الوطنية في أوكرانيا اليوم إن البلاد فرضت انقطاعات طارئة للتيار في ست مناطق في ظل ما وصفته السلطات بأنه غارة صاروخية روسية "ضخمة".
وذكرت شركة (أوكرينيرغو) في بيان أنها طبقت عمليات قطع الكهرباء في مناطق خاركيف وسومي وبولتافا وزابوريجيا ودنيبروبيتروفسك وكيروفوهراد.
وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو على وسائل التواصل الاجتماعي إن "الإجراءات الوقائية" المتعلقة بمنظومة التوزيع سارية أيضا.
وفي وقت سابق من اليوم، كانت السلطات الأوكرانية قد أصدرت إنذاراً جوياً على الصعيد الوطني بسبب صواريخ كروز تهدد أجزاء من مناطق البلاد غداة هجوم واسع لقوات كييف على مناطق روسية عدة.
وتحدث سلاح الجو الأوكراني عبر تليغرام عن صواريخ تتجه نحو مدينة كريفيي ريغ مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وسط أوكرانيا فضلاً عن مناطق تشيرنيغيف في الشمال وبولتافا في الوسط وميلوفايف في الجنوب. وأضاف: "رصدت مجموعة من صواريخ كروز" متجهة إلى كييف.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأربعاء، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية اعترضت ودمرت، خلال الليلة الماضية، ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية، في مقاطعتي بلغورود وتامبوف.
وقال البيان "دمرت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة 3 طائرات مسيرة، منها طائرتان مسيرتان فوق أراضي مقاطعة بلغورود، وواحدة فوق أراضي مقاطعة تامبوف".
وبعد مرور ثلاثة أعوام تقريباً على اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كثفت كييف وموسكو في الأشهر الأخيرة ضرباتهما وتريدان تحسين موقعهما قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الاثنين المقبل. وقال الرئيس الأميركي المنتخب إنه يريد إنهاء الحرب ما إن يتسلم مهامه.
هذا وأكدت أوكرانيا أنها شنت ليل الاثنين-الثلاثاء الهجوم "الأكبر" لها في الحرب، مستهدفة منشآت عسكرية وصناعية في مناطق روسية عدة.