لا تزال قائمة، مشكلة ازدحام شاحنات النقل وصهاريج المحروقات المحملة بشتى أنواع البضائع التي تُستَقدم الى منطقة وادي خالد، في عكار شمال لبنان، من أجل تهريبها الى الداخل السوري عبر معابر غير شرعية تستحدثها عصابات تهريب لبنانية – سورية على جانبي الحدود، خصوصاً على الطريق الرئيسية لبلدة شدرا التي هي بمثابة عنق الزجاجة وتعتبر ممراً إلزامياً، الامر الذي يتسبب يومياً بحال من الاحتقان المروري يضطر أبناء المنطقة وطلاب المدارس والجامعات والموظفين والعسكريين الى تحمل مشقة الانتظار ساعات قبل بلوغ مقاصدهم.
وكان أبناء المنطقة رفعوا شكواهم مطلع الاسبوع الى الجهات المعنية ولاسيما منها قيادة الجيش اللبناني والقوة المشتركة لضبط الحدود ومراقبتها، من أجل ابتكار آلية خاصة لتفتيش الشاحنات والحافلات العابرة على هذه الطريق عند حاجز شدرا، وأن يجري فصل خط الشاحنات عن طريق السيارات الصغيرة وحافلات نقل الركاب، بما يسهّل الحركة المرورية ويُجنّب الناس التأخير الكبير الحاصل.
بالفيديو- شاحنات التهريب إلى سوريا وصهاريج المحروقات تخنق شدرا في شمال لبنان
— Annahar النهار (@Annahar) January 17, 2025
للمزيد من التفاصيل اضغط على الرابط التالي👇https://t.co/uW5emerRHm pic.twitter.com/MOB5CiQYMq
ويلفت أبناء شدرا، الأكثر تضرراً من هذا الواقع، الى أن حالة الازدحام تراكم الشاحنات يومياً مسافة تزيد عن كيلومتر، من مدخل البلدة الى وسطها، مما يعوق حركة الانتقال الداخلية، اضافة الى ما تنتجه محركات الشاحنات الضخمة من أدخنة وضجيج مسبّبة تلوثاً هوائياً وسمعياً على مدار الساعة.
ويشيرون الى أن طريق البلدة غير مؤهلة لاستيعاب ضغط عشرات الأطنان من حمولة الشاحنات، إذ بدأت تظهر فيها التشققات والحفر، علماً أنها الطريق الوحيدة التي تؤمن للبلدة التواصل ا مع باقي البلدات المجاورة.
ويطالب هؤلاء محافظ عكار عماد اللبكي الذي يولى هذه المسألة اهتماماً، بإيجاد حل لهذه المعضلة عبر تحديد مواقيت محددة يومياً لعبور الشاحنات، بما يخفّف من الازدحام ويحدّ من أضراره على الأهالي.