كشف معتقلون سابقون في سجن صيدنايا السوري عن تعرضهم للضرب والتعذيب في مستشفى تشرين العسكري في دمشق بدلاً من تلقي العلاج.
وقال أحد المعتقلين الذين تم نقلهم إلى المستشفى، محمد نجيب، إنه كان يأمل في الحصول على علاج لألمه، لكنه كان يواجه ضربًا مبرحًا بدلاً من الرعاية الطبية، خاصة بعد تعرضه للتعذيب في السجن.
وأكد نجيب أن السجانين كانوا يمنعونه من التحدث للأطباء عن حالته الصحية الحقيقية، إذ كان مجبرًا على الادعاء بأنه يعاني من أعراض مرض السل المنتشر في السجن.
وأوضح المعتقلون السابقون أن الأطباء في المستشفى كانوا يساعدون في الاستجوابات والتعذيب، مما جعل معظمهم يواجهون العلاج القسري.
من جهته، أشار عمر المصري، الذي نُقل إلى المستشفى بسبب إصابة في الساق ناتجة عن التعذيب، إلى أنه كان مضطراً للادعاء بآلام في المعدة بدلاً من التحدث عن جروحه الظاهرة.
وأكدت طبيبة مدنية عملت في المستشفى أن المعتقلين لم يكن مسموحًا لهم بالتحدث بحرية، وكانت الأوامر تقضي بضرورة الحد من التواصل معهم.