أعلنت قوات الجيش اليمني، الثلاثاء، إفشال العديد من المحاولات الهجومية لجماعة الحوثي في مختلف الجبهات القتالية بمحافظة مأرب، شمالي شرق البلاد، تزامنًا مع الرد على مصادر نيران معادية في عدّة جبهات.
ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية "سبتمبر نت"، عن مصادر عسكرية، قولها إن قوات الجيش أحبطت محاولة تسلل لجماعة الحوثي في قطاع مدغل شمالي المحافظة، بعد رصد وتعقب تلك المجاميع واستهدافها بالنيران المناسبة لتلوذ بالفرار.
كما استهدفت قوات الجيش مدرعة تابعة للميليشيا كانت تستخدمها للاعتداء على مواقعها في ذات الجبهة، نتج عنها إصابة 4 من عناصر الحوثيين وإعطاب المدرعة.
وفي جبهة الكسارة، تعاملت قوات الجيش مع موقع لقناصة الميليشيا، ونجحت في إصابته بدقة وتحييد النيران المعادية، وفق ذات المصادر.
وفي الجبهة الغربية، واصلت جماعة الحوثي اعتداءاتها على مواقع قوات الجيش بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون في قطاع المشجح، تزامنًا مع استهدافها بقذائف الطيران المسير المفخخ مواقع عسكرية في قطاع الزور.
كما شهدت مختلف جبهات الجبهة الجنوبية اعتداءات للجماعات الحوثية، قال الجيش اليمني إنه رد عليها بالأسلحة المناسبة وكبدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وفي قطاع الاعيرف، استهدفت قوات الجيش اليمني موقعا للميليشيا، حيث نتج عن الاستهداف مصرع أحد عناصر الحوثيين وإصابة آخرين وإسكات مصدر النيران المعادية، إضافة إلى استهداف إحدى الجرافات التابعة للحوثيين كانت تستخدمها في استحداث تحصينات في ذات الجبهة وإصابتها بدقة وإعطابها.
وأفاد موقع وزارة الدفاع اليمنية أن قواتهم تعرضت في قطاع العكد لاعتداءات بقذائف الطيران المسيّر، ورصدت فرق الاستطلاع والاستخباراتية التابعة للجيش تحركات حوثية واستمرارها في شق طرقات واستحداث تحصينات ومواقع في جبهات قتالية متفرقة.
وتسري في مختلف جبهات القتال بالبلاد تهدئة منذ شباط/فبراير عام 2022، حين اتفق برعاية أممية على هدنة استمرت 6 أشهر، قبل أن تسري هدنة غير معلنة ما زالت مستمرة حتى الآن، وفيما تؤكد القوات الحكومية التزامها بوقف إطلاق النار، تقول إن اعتداءات ميليشيا الحوثي مستمرة في عدد من جبهات القتال، لاسيما في محافظتي تعز ومأرب.
ويرى مراقبون أن تصعيد الحوثيين يأتي مع تراجع العمليات البحرية والهجمات التي نفذتها الجماعة في البحر الأحمر وخليج عدن خلال حرب غزة.