News

جولة مفاوضات جديدة بين "قسد" ودمشق.. قد تشمل الأكراد إطلاق ‏سراح أوجلان

جولة مفاوضات جديدة بين

كشف سياسي سوري أن الإدارة السورية الجديدة تستعد لإجراء جولة ‏جديدة من المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لا تقتصر ‏على الوضع السوري فحسب، بل قد تمتد إلى ما يتعلق بوضع الأكراد ‏في تركيا وإطلاق سراح زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله ‏أوجلان.‏

وذكر الأمين العام لحزب التضامن الوطني الديمقراطي، عضو ‏مجلس الرئاسة في الرابطة السورية للأمم المتحدة، الدكتور سليم ‏خراط، في حوار مع "إرم نيوز"، أن "تمسك قسد بمفهوم الإدارة ‏الذاتية كان سببا رئيسا لفشل الجولة الأولى"، مشيرا إلى أن ‏‏"المفاوضات المقبلة، المدعومة من الولايات المتحدة وروسيا، تهدف ‏إلى تذليل العقبات وحل الخلافات".‏

وأضاف أن أي خلاف مستقبلي قد يؤدي إلى دمار جديد في المنطقة، ‏مشددا على أن تقسيم سوريا هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.‏

السيناريوهات المحتملة للمفاوضات تشمل البحث عن تفاهمات بين ‏القيادة السورية وقسد، وقد تشمل هذه التفاهمات إطلاق سراح عبد الله ‏أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، الذي يجرى تفاهم غير ‏معلن معه من خلال قيادته في سجنه، حيث تُظهر تقلبات تحالفات ‏قوات سوريا الديمقراطية إشارة إلى إمكانية الوصول لحل مقبول مع ‏القيادة السورية لإنهاء الخلافات، ويُتوقع أن تتضمن المفاوضات ‏خيارات عدة لتذليل العقبات التي تعترض طريق النجاح.‏

كما يتم العمل حاليا على فصل وتحييد قيادات أربيل في كردستان ‏العراق المرتبطة بإسرائيل عن أي مفاوضات تجري بين قوات قسد ‏والإدارة السورية الجديدة؛ وهو ما يُعتقد أنه قد يسهم في تسهيل ‏التفاهمات.‏

وسيكون من الضروري أن تلتزم قوات قسد بالمواطنة السورية بشكل ‏كامل، مع التأكيد على إعادة العهدة والأمانة السورية للقيادة المركزية ‏الجديدة في سوريا، وهذا يشمل استعادة آبار النفط والغاز والصوامع ‏والمنشآت الوطنية السورية كافة، بالإضافة إلى رفع العلم السوري ‏عليها.‏

وإذا فشلت المفاوضات في تحقيق هذه المطالب، فإن المنطقة ستتجه ‏نحو المحظور، مع احتمال وقوع دمار ودماء جديدة؛ إذ لا تراجع عن ‏استعادة كل شبر من الأراضي السورية، ولن تقبل القيادة السورية ‏بأي تقسيم.‏

وإن نجاح المفاوضات يُمكن أن يؤدي إلى تقارب أكبر بين قسد ‏والقيادة السورية الجديدة؛ ما قد ينهي احتمالات اندلاع مواجهات بين ‏الطرفين.‏

هل هناك احتمالية لقيام "هيئة تحرير الشام" بعمل عسكري؟

في حال استمرت قوات قسد والمكونات الكردية الأخرى في رفض ‏تسليم السلاح، فإن القيادة السورية قد تتخذ موقفا آخر، لكنه لا يعني ‏بالضرورة أن ذلك سيؤدي إلى مواجهات عسكرية مباشرة، خاصة ‏من قبل ، ولكن القيادة السورية تعمل جاهدة على حل جميع القضايا ‏المتعلقة بسوريا، بما في ذلك التفاهم مع قوات سوريا الديمقراطية.‏

وهناك إشارات على إمكانية دمج قوات قسد ضمن تشكيلات الجيش ‏العربي السوري الذي يُعاد هيكلته ليكون أكثر احترافية ومهنية.‏

وإلى جانب ذلك، هناك دعم دولي متزايد، خاصة من الولايات ‏المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لتقريب وجهات النظر بين الأطراف ‏المتنازعة؛ ما يعزز فرص نجاح المفاوضات.‏

وفي النهاية، تُراهن المنطقة ككل على عدم الانجرار إلى مزيد من ‏المواجهات أو المشاكل، خوفا من تأثيراتها السلبية على دول المنطقة ‏كافة.‏

يقرأون الآن