كشفت رسالة بريد إلكتروني، عن تعيين نحو 100 من الجنود السابقين في القوات الخاصة الأميركية للمساعدة في إدارة نقطة تفتيش في قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وأكد متحدث باسم شركة أمن أميركية صغيرة، صحة الرسالة التي نشرتها تقارير اعلامية قائلاً إنهم سيتولون مهمة مراقبة نقطة تفتيش عند تقاطع رئيسي في غزة.
كما أوضح المتحدث، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الشركة عينت بالفعل بعض الأفراد وهم موجودون عند نقطة التفتيش. ولم يذكر عدد المتعاقدين الموجودين حاليا في غزة.
وتأسست يو.جي سوليوشنز في عام 2023 وهي شركة صغيرة مقرها ديفيدسون بولاية نورث كارولاينا.
1100 دولار أجر يومي.. ودفعة مقدمة بـ 10 آلاف دولار
وتدفع أجرا يوميا يبدأ من 1100 دولار مع دفعة مقدمة تبلغ 10 آلاف دولار، حسبما جاء في رسالة التوظيف الإلكترونية التي اطلعت عليها وسائل اعلامية.
ووردت تقارير عن دور شركة يو.جي سوليوشنز في اتفاق وقف إطلاق النار، لكن البريد الإلكتروني كشف عن تفاصيل لم تُعرف سابقا مثل الهدف من التعاقد مع 96 عسكريا سابقا في قوات العمليات الخاصة الأميركية على وجه الخصوص، إضافة إلى الأجور وأنواع الأسلحة التي سيحملونها.
تسليح.. وقواعد اشتباك
وجاء في البريد الإلكتروني أن المتعاقدين سيتم تسليحهم ببنادق (إم4) التي يستخدمها الجيشان الإسرائيلي والأميركي، وبمسدسات جلوك.
كذلك، قال المتحدث باسم الشركة إنه تم الانتهاء من وضع قواعد الاشتباك التي تحدد متى يمكن للمتعاقدين مع يو.جي سوليوشنز إطلاق النار، لكنه رفض الكشف عنها.
وقال "لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا"، ورفض مناقشة كيف حصلت الشركة على العقد.
بعيدا عن السكان
من جانبه، أكد مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات أن المتعاقدين الأميركيين سيكونون أيضا عند نقطة التفتيش عند تقاطع ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى شمال وجنوب ومحور فيلادلفي (صلاح الدين) الذي يفصل القطاع بين شرق وغرب.
لكن المسؤول قال إنه بموجب بنود الاتفاق سيتم نشر المتعاقدين الأميركيين بعيدا عن السكان، ولا ينبغي لهم التعامل معهم.
وجاء في رسالة البريد الإلكتروني لشركة يو.جي سوليوشنز أن مهمتها الأساسية "التعامل مع المركبات في نقطة التفتيش وتفتيش المركبات".
وقال المتحدث "نحن نركز فقط على المركبات".
ويوم الاثنين، خضع عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال غزة، الذين عبروا بمركباتهم محور نتساريم مروراً بشارع صلاح الدين، إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة والشمال، لتفتيش أمني بجهاز فحص أمني X Ray، نفّذ عمليات الفحص والتدقيق.
جاء هذا بعد وصول ممثلين عن شركة أمن أميركية خاصة إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة، من أجل تنفيذ التفتيش الأمني على طريق نتساريم لمنع عودة المسلحين والأسلحة في المركبات إلى شمال قطاع غزة، وفق ما أفاد موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي.
كما أضاف أن الشركة ضمت نحو 100 عنصر أمن مسلح، معظمهم أميركيون، وبعضهم يتحدث العربية، وهم من قدامى المحاربين في وحدات النخبة أو موظفين سابقين بوكالة المخابرات المركزية الأميركية.
في حين أفادت معلومات للعربية.نت/الحدث أن شركة أمن مصرية خاصة شاركت أيضاً في عمليات التفتيش.
وتعثرت جولات سابقة من المفاوضات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار بسبب مطلب إسرائيل أن تتولى قواتها إدارة نقطة التفتيش.