أفاد الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" الأربعاء أن شركات الطيران شحنت كمية قياسية من البضائع في عام 2024، مدعومة بالتجارة الالكترونية، لكن التوقعات لهذا العام يلفها الغموض بسبب المخاوف من اندلاع حرب تجارية.
وقالت "أياتا" إن حجم الشحن الجوي ارتفع بنسبة 11,3 % العام الماضي، مسجلا عائدات قياسية أعلى من الرقم القياسي الذي سجّله عام 2021 قبل أن يدفع كوفيد العديد من الاقتصادات إلى الانهيار.
وقال ويلي والش المدير العام لـ"أياتا": "الشحن الجوي كان صاحب الأداء المتميز عام 2024، حيث نقلت شركات الطيران المزيد من البضائع جوا أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف "تعزز الطلب من خلال التجارة الإلكترونية القوية بشكل خاص وقيود مختلفة على الشحن البحري".
ومن المتوقع أن يتراجع نمو الشحن الجوي بنسبة تصل إلى 5,8 % في عام 2025، وقد حذّر والش من أن تهديدات الرئيس الأميركي ترامب بفرض رسوم جمركية قد يؤدي إلى إبطاء النمو أكثر.
وحذر والش من أن "قطاع الشحن الجوي سيواجه تحديا للتكيف مع التحولات الجيوسياسية التي تتكشف".
وتابع "أظهر الأسبوع الأول من إدارة ترامب اهتمامها القوي باستخدام الرسوم الجمركية كأداة سياسية يمكن أن تسدد ضربة مزدوجة للشحن الجوي (...) تعزيز التضخم وتقليص التجارة".
وتضم "أياتا" نحو 340 شركة طيران تمثل أكثر من 80 % من السفر الجوي.
وفي حين يمثل الشحن الجوي أقل من واحد في المئة من حجم الشحن، فإنه يشكل نحو ثلث القيمة، وفقا لمنظمة الطيران المدني الدولية، ويأتي أولا الإلكترونيات عالية القيمة والأدوية والمنتجات الطازجة.