أصدرت شركة "كوكاكولا" مؤخرًا إعلانًا بسحب عدد كبير من منتجاتها من الأسواق الأوروبية، بعد اكتشاف مستويات مرتفعة من مادة الكلورات الكيميائية الناتجة عن تحلل المطهرات المعتمدة على الكلور، والتي تُستخدم في تعقيم المياه.
وعلى الرغم من تأكيد كوكاكولا على أن الخطر على المستهلكين "منخفض للغاية"، فإن الخبراء الصحيين يحذرون من المخاطر الصحية التي قد تنجم عن استهلاك المشروبات الغازية بشكل عام.
تأثيرات سلبية على الجسم
أكد عدد من الخبراء أن استهلاك المشروبات الغازية، سواء كانت محلاة بالسكر أو خالية من السكر، يرتبط بمجموعة من المشكلات الصحية:
السمنة والسكري: الدراسات أظهرت أن المشروبات الغازية السكرية تزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني. كما أن المشروبات الخالية من السكر قد تحفز الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، مما يساهم في زيادة الوزن.
المشاكل الهضمية وهشاشة العظام: تحتوي العديد من المشروبات الغازية على حمض الفوسفوريك، وهو مادة مضافة تهدف إلى زيادة الحموضة ومنع نمو البكتيريا. ومع ذلك، فإن الإفراط في استهلاك هذا الحمض قد يؤدي إلى استنزاف الكالسيوم في الجسم وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
أضرار القلب والكبد: استهلاك الصودا بانتظام يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات الكوليسترول الجيد وزيادة الدهون الثلاثية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أن المشروبات الغازية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، خاصة بالنسبة للنساء اللواتي يشربن مشروبات غازية محلاة بالسكر يوميًا.
المشروبات الخالية من السكر ليست خالية من المخاطر
المشروبات الغازية التي لا تحتوي على السكر قد تحمل مخاطر أخرى. المحليات الصناعية مثل الأسبارتام والاستيفيا قد تؤدي إلى مشاكل في امتصاص الغلوكوز والغلاكتوز، مما يتسبب في الإسهال والجفاف وفقدان الوزن. كما أظهرت بعض الدراسات أن الأسبارتام قد يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان.
الأضرار على الأسنان
علاوة على ما سبق، تؤثر المشروبات الغازية سلبًا على صحة الأسنان، حيث تساهم حموضتها في تآكل مينا الأسنان، ما يزيد من احتمالات الإصابة بالتسوس.
التوصيات
في ضوء هذه المخاطر الصحية، يوصي الخبراء بتقليل تناول المشروبات الغازية بشكل عام، سواء كانت محلاة بالسكر أو خالية من السكر، للحفاظ على صحة الجسم والعظام والقلب.