من يحوّل مدينة صيدا إلى ساحة مواجهة جديدة؟!

بعد الحرب التي خاضها "حزب الله" ضد اسرائيل واستهدفت الغارات مراكز الحزب في كل لبنان لا سيما جمعية القرض الحسن، علم ان إدارة الجمعية أبلغت المواطنين بتأخير الدفعات لأسباب وصفتها بالتقنية.

اليوم يعيد الحزب بناء مراكز القرض الحسن في المناطق ومنها مدينة صيدا، حيث تسرب الخبر الى اهالي المدينة الذين اعربوا رفضهم عودة نشاط هذه الجمعية في مدينتهم.

قبل أيام قليل انتشرت أنباء عن رفض بلديتي حارة صيدا والغازية السماح بإعادة استئجار مقر جديد، فلجأت الجمعية الى عقار مخصص ليكون ملعباً رياضياً في وسط المدينة ليكون مركزا جديدا لها، وهو يقع على بعد أمتار فقط من مبنى السراي الحكومي والمناطق السكنية، متجاهلة بذلك أي مخاطر أمنية قد تنجم عن تمركزها في بيئة مدنية.

الأهالي قالوا لوسائل الإعلام المحلية عن "إن مدينة صيدا التي احتضنت مئة ألف نازح جنوبي خلال العدوان الإسرائيلي، لا يجب أن تكون عرضة لأي مخاطر جديدة. ومع ذلك، لم تُبدِ إدارة القرض الحسن أي اهتمام، ولم تُصدر بيانًا للاستنكار أو النفي، ولم تحاول حتى طمأنة المواطنين حول خططها المستقبلية".

ردًا على هذه التطورات، تحرك المواطنون وأصحاب المؤسسات في محيط المقر الجديد، ووقعوا عرائض احتجاجية تم تقديمها إلى بلدية صيدا ومكتب المحافظ، إضافة إلى التواصل مع نواب وفعاليات المدينة. لكن حتى اللحظة، لم يكن هناك أي تجاوب يُذكر.

تشير معلومات من مراجع سياسية وإدارية في صيدا إلى أن هناك اتفاقًا يقضي بإخلاء المقر قبل نهاية كانون الثاني/ يناير، لتجنيب المدينة أي تهديد أمني. لكن حتى الآن، لا بوادر تنفيذ، ولا يبدو أن هناك نية لاحترام الاتفاق، في ظل استمرار نهج القوة والسلاح غير الشرعي.

وطالب أهالي صيدا الدولة اللبنانية، والأجهزة الأمنية، وبلدية صيدا، ومحافظ الجنوب بالتدخل العاجل لإنهاء هذه الأزمة قبل تفاقمها. فلا يجوز تعريض حياة المواطنين للخطر، ولا يمكن القبول بتجاهل القانون. تحركنا مستمر، حتى نشعر بالأمان، وحتى يكون القانون هو الحد الفاصل بين الخير والشر.

يقرأون الآن